جسي جراحي لعل الجس يشفيني
وضمديها ففي التضميد تطميني
أنامل الحسن أقلام يغلفها
شفاف عاج بلون الموز يغريني
وبالأديم صفاء والخطوط بدت
تروي من الكف أغصانا تحييني
هات من الصبح بسمات تصبحني
وهات لليل أحلاما تمسيني
وبادليني كؤوس الوصل واقتربي
فإن نار الجفا والبعد تكويني
وقدميها على كفيك واستلمي
قلبي وصبي لماك العذب يرويني
عيناك أنهار عشق والخدود لها
سفح وسيع وقوس الطرف يرميني
مدي ذراعيك موجا فيه يعصرني
لحن ندي وفي الأحضان ضميني
ما بين عينيك سيف ظل يقطعني
يكهرب الدم في مجرى شراييني
ما اهتز قلبي ولا نبضاته نبضت
حتى أتيت بأعماقي تهزيني
هل كان للشوق ذنب حين أحرقني؟
أم كان إحراق قلبي من قرابيني ؟
وهل أحن لكم عفوا .. بلا سبب ؟
أم أن شيئا بدنياكم يناديني ؟
أموت إن غاب عني نجمكم كمدا
وما سوى قربكم شيء يواسيني
ما كنت أشتاق للشعرى إذا أفلت
ولا الثريا بقاموسي ولا ديني
إلا لذكراك طيف في مخيلتي
لو مت شوقا أتى أفقي يعزيني
الشاعر/ فيصل دغشر الداودي
بتاريخ/ 15/8/1441
18/4/2020