يحمل البطرك الراعي في جعبته اليوم ملف رئاسة الجمهورية لمناقشته مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ومحاولة إقناع فرنسا سحب مبادرتها بتأييد الوزير سليمان فرنجية للرئاسة
والذهاب اكثر من ذلك سيطلب الراعي دعم فرنسا لمرشح القوى المسيحية المعارضة
ما يعني فشل الإقناع سيكون سيد اللقاء لسببين
الأول هو أن فرنسا تريد الوزير سليمان فرنجية لأنه مرشح جَدي وقوي ويحمل أرث سياسيا” كبيرا” وهو القادر بعلاقاته أن يتواصل مع سورية والسعودية وإيران وعلاقاته مميزة مع فرنسا والغرب
والثاني برأي فرنسا أن الفريق الأخر لم يتفق لغاية اليوم على مرشح قوي وكل ما يدور الحديث عنه هو أستيلاد أسم فقط ليكون مرشح مواجهة بوجه التحالف الشيعي الذي تبنى بكل وضوح الوزير فرنجية ما يفرض هذا الأمر شرخ كبير داخل الفريق المسيحي وهذا ما لم تقبل به فرنسا
وإذا كان إجتماع تكتل لبنان القوي الذي سيعقد اليوم سوف يخرج بأتفاق صريح على تسمية شخصية لرئاسية الجمهورية تكون مواجهة لمرشح الثنائي الشيعي يعني هذا وقوع الخلاف بين التيار الوطني الحر والحزب بشكل رسمي ويكون باسيل اتخذ قرار المواجهة مع الحزب رغم تنبيه الأخير من الكثيرين أن لا يذهب بهذا الخيار
ما يعني أن جلسة أنتخاب الرئيس في الخامس عشر من الشهر القادم التي دعى إليها الرئيس نبيه بري لن تثمر إنتخاب رئيس والفراغ الرئاسي سيطول أكثر في ظل ترهل للدولة ومراكز أمنية وإدارية سوف تكون شاغرة في الأشهر المقبلة ولا يستطيع أحد تعيين البديل في ظل غياب رئيس للجمهورية وتوافق سياسي عليها وهذا الأمر سوف يزيد الأمور تعقيدا”
نضال عيسى