مريم علاء يوسف
يقال “يجب على الإنسان أن يكون التغيير الذي يريده في العالم” وانطلاقاً من ذلك أطلق متطوعون شباب مؤتمر TEDex BatarniPark في منتجع golden beach أواخر حزيران 2023، بشراكة مع الغرفة الفتية الدولية اللاذقية JCI Lattakia.
وجمع المؤتمر 6 متحدثين بخطابات متنوعة، أخذوا فرصة لتقديم أفكارهم الملهمة التي تتوافق مع أهداف منصة TED العالمية؛ بين ريادة الأعمال، وكيفية التعامل مع الأزمات في الشركات، وغيرها من التجارب الرائدة في مجالات الابتكار والإبداع.
وقال جونيور مخول، رئيس مجلس الإدارة المحلي للغرفة الفتية الدولية اللاذقية للعام 2023، بصفته ممثلا للشريك المجتمعي لحدث TEDex، إن “وجودنا اليوم كمنظمة ممثلين لـ batarni park TEDex يعكس أهمية وجودنا كشريك مجتمعي لهذا الحدث، وشعارنا هو تطوير قادة لعالم متغير، وهذا من أهم طرق تسليط الضوء على القادة ضمن المجتمع والأصدقاء، ويهمنا الإضاءة على قادة أثرت فيهم الظروف والبيئة ليصبحوا قادة ناجحين”.
وأضاف مخول في حديث خاص لـ “نفحات قلم”: “وجودنا كشريك مجتمعي يعكس تأكيدنا على القضية وأهمية وجودنا كداعم أساسي للشباب”.
وقالت بتول محمود، منظمة المؤتمر، إن “TEDex منصة عالمية تسعى إلى إعطاء فرصة لأشخاص خاضوا تجارب حياتية معينة، ويسعون لتقديم شيء مختلف للآخرين”.
وأضافت: “المنصة تساعدك كشخص ناجح أن تسوّق لنفسك عبرها، تحت شروط ومتطلبات عليا، لهذا يخضع المتحدثين لاستمارة ذات معايير خاصة”.
وتابعت: “هناك اختلافات بين الأشخاص، وكل فرد قادر على أن يصنع جهده وطاقته بنفسه، ويصنع نجاحاً لنفسه عبر المنصة، حتى الأفراد المتطوعين في TEDex تم اختيارهم بناء على اسس محددة وبدقة تامة. وكان هدفي مع كل الفريق أن يخرج كل فرد من TEDexمستفيداً ومتمكناً من فكر جديد، وفي النهاية فإن ذاتك هي أهم استثمار، إن لم تستثمر الوقت بطريقة صحيحة فانت تهدر نفسك وجهودك”.
وفي حديث خاص لـ”نفحات قلم”؛ قالت المُبتكِرة فاطمة السماعيل، المشاركة في المؤتمر كمتحدثة: “حاولت من خلال مشاركتي في TEDex ايصال رسالة للشباب بضرورة العمل والسعي وراء الطموح للوصول إلى حصد النتاج المثمر، ففي طريق الحياة يواجه الفرد عديداً من الصعاب؛ وبشكل خاص في بلدان المنطقة، في ظل ظروف الحرب والحجر والزلزال والطاقات السلبية الكبيرة”.
وفاطمة؛ خريجة كلية الهندسة قسم الحاسبات والتحكم الآلي، ومؤسسة شركة Pine Tech المتخصصة بأجهزة المكفوفين، ومدربة Arduino وروبوت في مؤسسات عدة، ومتطوعة في فريق تنظيم مركز تمكين الشباب 2021، وحاصلة على جائزة القمة العالمية للشباب المبتكرين WSA، وحاصلة على قبول ببرنامج قادة الغد في جامعة هارفرد، وحاصلة على جائزة MIT للشركات الناشئة في الوطن العربي.
وأضافت فاطمة: “حتى لو تحركت الجبال يجب أن نبقى ثابتين، كي نصل إلى القمة، لأن لذة الوصول ستنسينا تعب السنين الطوال”.
من جانبه؛ قال طارق العر، المتحدث في المؤتمر، لـ”نفحات قلم”، إن “السبب الرئيس لوجودي هنا اليوم هو نشاطي في الشأن العام المجتمعي، لأهمية الأمر بالنسبة لي أن أكون داعماً ومساعداً، فرسالتي هي الإنسان، وأن نساعد البشر نتقبلهم وندعمهم”.
وطارق؛ حاصل على بكالوريوس قيد الإنجاز في كلية الهندسة المعلوماتية، وبكالوريوس قيد الإنجاز في كلية الآداب والعلوم الإنسانية قسم الترجمة، وبكالوريوس قيد الإنجاز في إدارة الأعمال، ويعمل كمدير تسويق في Idrisi Language School، ومتطوع في منظمة مترجمون بلا حدود، والمؤسس والمدير العام لفريق Elabel، والمؤسس والمدير لشركة SERX for business Solutions، ونائب مدير فريق هي/She التطوعي.
“مظلتي الآمنة وعرابتي هي ماما”؛ هكذا تحدثت المتحدثة سميرة غزولين، وأضافت في حديثها لـ”نفحات قلم”: “أنا هنا اليوم لأترك انطباعاً جميلاً لدى الآخرين، وأحب أن أعطي الناس أملاً، إذ يمكننا في كل مكان ورغم الامكانيات والظروف والحدود أن نمد هذه الجسور، ونفكر بمدى أوسع، ونكون مفتاحاً صغيراً قد يشكل تغييراً كبيراً في حياة الآخرين”.
وسميرة؛ طالبة طب بشري سنة ثالثة في جامعة تشرين، ورائدة على مستوى محافظة اللاذقية لعام 2014 في مجال الفصاحة والخطابة، ومشاركة في العديد من مسابقات المباريات الشعرية في سورية، ومترجمة وكاتبة لدى مشروع أنا أصدق العلم I believe in Science، ومشاركة في أولومبياد الروبوت العالمي WRO لعام 2018، ومشاركة في البطولة الوطنية للمناظرات المدرسية لعام 2018، ومشاركة في البطولة الوطنية للمناظرات الجامعية 2022، ومصممة مشروع “تصنيع خلية إلكتروكيميائية لقياس ضغط الأوكسجين في مزيج غازي” في المركز الوطني للمتميزين، وطالبة سابقة في المركز الوطني للمتميزين NCD، وكاتبة حلقات بحث تحت إشراف هيئة التميز والإبداع.
وبما أن الدعم المحلي والشراكات الوطنية هي الوسيلة الفضلى لتحقيق غاية النجاح، شارك في نجاح المؤتمر شركات راعية؛ منها شركة lio للغذائيات، وشركة يونيفارما، وشركة أوردرها beorder، ومركز فسحة عمل، Remedal Jobs، والمرساة للطباعة.
وذكر راعي المؤتمر أنه يجب رعاية مثل هكذا مؤتمرات واضحة الأهداف وتترك أثرأً بارزاً في المجتمع.
وضم المؤتمر أيضاً فقرة تكريم للأشخاص الذين كانوا بمثابة جنود مجهولون أثناء كارثة الزلزال، عملوا كمتطوعين في المجتمع المحلي أثناء فترة الزلزال، وتركوا أثراً عميقاً في المجتمع منهم: أحمد بيطار، جنى حيدر، غفار الدكر، نور حيدر.
يُذكر أن الغرفة الفتية الدولية هي منظمة عالمية غير ربحية للمواطنين الفاعلين الشباب ممن تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 40 عاماً، منتشرين في أكثر من 5 آلاف غرفة في أكثر من 100 بلد حول العالم. ويسعى أعضائها لخلق أثر إيجابي من خلال تنظيم مشروعات تعمل على تطوير الفرد ما ينعكس إيجابياً على المجتمع.
وتأسست الغرفة الفتية الدولية سورية عام 2004 تحت إشراف غرفة التجارة الدولية lcc وتضم حالياً 9 غرف محلية؛ هي دمشق وحلب وحمص والسويداء واللاذقية وطرطوس والوادي وبانياس وأوغاريت.
وتأسست الغرفة الفتية الدولية اللاذقية عام 2008 وتضم نحو 200 عضو وتقوم بمشروعات مختلفة ضمن نطاق العمل الأربعة؛ الأفراد، المجتمع، الأعمال، والنطاق الدولي.
