نعت وزارة الثقافة والوسط الثقافي والإعلامي الفنان التشكيلي والإعلامي مروان شاهين الذي وفاته المنية صباح أمس الجمعة 6 تشرين الأول 2023 .
ومما قالته الوزارة في نعيها : إن الفنان الراحل بدأت تجربته الفنية بالاعتماد على التحصيل الذاتي، وأقام عدة معارض فردية في سورية وخارجها.
ونشير إلى أن مروان شاهين ولد في مدينة حمص سنة 1930 لأسرة شغوفة بالعمل الوطني والثقافة والأدب .
فخاله مراد السباعي كان كاتباً قصصياً غزير الإنتاج ، فضلا عن كونه مخرجاً مسرحيا وعازف عود متمكنا، فتعلم منه مروان العزف وأخذ يقرأ كل ما يقع تحت يده من كتب ودواوين شعر ومجلات، ونشأت لديه هواية رسم صور الفنانين التي كانت تتصدر أغلفة المجلات.
تتلمذ في الفن التشكيلي على يد الفنان الرائد صبحي شعيب .
درس الإبتدائية والثانوية في حمص وحصل على إجازة في الآداب – قسم الفلسفة من جامعة دمشق.
وبعد تخرجه عمل مروان مدرسا للفلسفة في حمص فجمع بين تدريس الفلسفة والرسم.
تقدم لمسابقة أعلنت عنها إذاعة دمشق لتعيين مذيعين حاصلين على شهادات جامعية، ونجح مع مذيعين كبار منهم عبد الهادي بكار وعادل خياطة، لكن عمله الإذاعي لم يستمر طويلا لأنه اختير خلال فترة الوحدة مع مصر للعمل في التلفزيون لدى تأسيسه سنة 1960.
وكان شاهين أول مذيع للأخبار على الشاشة السورية ، وقدم برنامج عن الفنون التشكيلية باسم ( عالم الفن ) وآخر فكري باسم ( ندوة دمشق ) .
وعين بعد ذلك مديراً للبرامج في التلفزيون ثم مديراً للتلفزيون ولم يشغله ذلك عن غرامه بالرسم، فقد أقام أول معرض له سنة 1961 برعاية وزارة الثقافة وقدم فيه أعمالا مائية وباستيل، ثم نظم معرضا ثانيا سنة 1962 في صالة نادي الخريجين ليستضيف فندق الكارلتون في بيروت معرضه الثالث سنة 1966.
كان ظاهرا لدى النقاد تأثر مروان بالفنان الهولندي فان كوخ لجهة أسلوب تصوير الأشخاص والطبيعة وتركيزه على الأناقة والتقاط كل ما هو جميل في الإنسان .
عمل بعد ذلك مديرا لمعهد الإعداد الإعلامي، وسعى لإقامة دورات إعلامية نوعية وغير مسبوقة، ثم شغل مدير مكتب الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) في روما، حيث عكف على دراسة اللغة الإيطالية بشهرين لبناء جسور التواصل مع الأوساط الرسمية والثقافية، واستثمر تلك الفرصة فأقام معرضين الأول في روما والثاني في باريس.
لوحاته مقتناة في المتحف الوطني بدمشق ومجلس الوزراء ومجلس الشعب .
إعداد : محمد عزوز
عن ( صحف ومواقع )