سرت بنا الايام تجري
بفيضٍ من أمانينا الحِسانِ
وبتنا نقطف الأحلام فيها
كنقش الحُبِّ في روض الأماني
غدونا نرسم الدنيا حناناً
يفيض بنا ويسمو بالمعاني
رسمنا ليلنا حلو الأماسي
فعادت شمسنا تُعلي زماني
يعود المجد مؤتلق الليالي
ويسمو للعلا قبض التهاني
نسجتُ الوجد في طيف التعافي
وراحت نغمة الوصل تُعاني
رأيتُ نجوم أفراحي تؤاخي
نشيداً ترتقي فيه المعاني
وعادت فرحتي تعطي مداها
وعاد الحبّ يروي لي كياني
سألتُ النفس أيام التلاقي
فكان جوابها يبدي أماني
وكنتُ أصارع الأحلام شوقاً
لآفاقٍ لها في القلب داني
تروم صبابتي منّي شعاعاً
يضيء القلب في نهر الزمان
رجوتُ الله أن يبقى ندائي
بفيض الحبّ مؤتلق الحنان
وأسمو للعلا مجداً تسامى
وأرجو أن يكون الشوق شاني
د عبد الحميد ديوان