_______________
برئ من كل التهم,
فاليد التي وضعت لك الوردة على النافذة
ليست يدي, بل وضعها قلبي وترك عيني
تحرسها من بعيد, وظل يصهل في فراغ
روحي,
الأصابع التي نقرت النافذة, لتستيقظ
ليست أصابعي,
بل كانت القصيدة التي ولدت قبل الفجر
بعد ولادة متعسرة,
الحلم الذي زارك في المساء لم أرسله أنا,
بل أرسلته تلويحة يدي قبيل الغروب,
حين كانت أصابعك تداعب غنج شعرك
على حافة قلبي,
العمر الذي مضى والذي سياتي, وضعته
على معصم اللحظة التي عرفتك فيها,
وقلت: هذه اللحظة عمري,
لا تلوميني لست مذنبا,
هل تصدقينني؟ لو قلت لك: في عز الليالي
المقمرة تصنت لصهيل الكلمات, وجمعتها
من كل أدغال اللغة, وهمست بها في
أذنيك,
حين جبنا شواطئ البحار بحرا بحرا,
وقفزنا على ظهر الخيال الي السماء,
وكتبت إسمك على الكواكب إلا زحل,
هل تصدقينني لو قلت لك أن زحل
ليس كوكبا, لان إسمك ليس موجودا
عليه,
حدث كل هذا رغم أني لم ألمس يدك
بعد,
فهل تصدقينني أني بريئا من كل التهم؟.
سعيد العكيشي/اليمن