. —————————————————–
1-إِجابة ٌ حَيرى. – كيف تخطِّطُ لمستقبلك؟ هكذا سألتـهُ؛ يُحزنهُ أن يراها قريبة منـهُ، بينما هي تـراهُ بعيدًا عنها، تجهل ما يفكر فيه. صارتْ الإجابة حيرى على شفتيه؛ فتبسَّمَ ضاحكًا، وقال: – كل شيء بيد الله.
2 – ليلُ ” سهير “
يبيت وحيدًا مكلومًا، يغمرهُ العرق. المقاعد، والتِّلفاز، والسَّتائر، والمصابيح تركض من حوله. كـان شجارٌ نشب بينه وبين سهير صبيحة اليوم، بدَّد ما كان بينهما من مودَّة.
3 – حُبُ ” إيزيس”
وهو يسبح في النِّيل، تناهى إليه صوت إيزيس، باكيةً، مُلتاعةً. هرع إليها، طَيَّبَ خاطرها، وأحيا أملها. عادتْ بصحبـة أوزوريس، وظل يحلم.
4 – كَسرُ القيد ِ
بجوار الهاتف كان ينتظر، وقد أخذ منه الهوان والضَّعف. هكذا كانت حَالهُ إلى أن أفاق من سكرتهِ، وحرَّر ذاتهُ من أُسارها.
5- قطارُ المدينةِ
منذ ثلاثة أعوام أو يزيد، كان أمين هُنا في هذي المدينة، يمشي بجوار سور محطة السكة الحديد، وفي هذا المكان وقف يهاتف فرح، وعيناه تصبو إلى القطار، الذي يقلّهُ إليها في نهاية الأسبوع. كان أمين شغوفًا بسماع صوتها في طلعة كل صباح، واليوم ها هو هنا في هذه المدينة، يمضي بجوار السُّور وحيدًا، يبتسم للقطار، وهو يترحم على فرح.
6 – شحنُ رصيد ٍ
يتأمل الشعر الأبيض الذي غدا يهاجم رأسه بضراوة. يغتم لتقدم العمر بهِ، يعدل عن الذهاب إلى العمل، يَتوجـه إلى أمهِ، ويأكل مما تُقدمهُ يداها لهُ بشراهةٍ.
7 – نقطة ُ تَحول ٍ
التقاه في محطــة ” السُّوبرجيت”، ظلَّ يتحدَّث كثيرًا عن نفسه؛ ففطن إلى أن أحدًا لم يسمعه من قبل. عند نهاية حديثه صار شخصًا غير الذي تودَّد إليه بابتسامة.
8 – تثبيتُ الزمن ِ
يحدِّقُ إلى ملامحها، وعينيها. يشخص إلى شعـرها، الماضي بعيدًا وراء ظهرها، ترتجف شفتاه، يودُّ أن يبوح لها بكلامٍ كثيرٍ، ويبث… ترتطم نظارتهُ ببرواز الصورة، ترتدُّ عيناهُ حزينة.