أعادت قضية المصري أحمد فتوح لاعب الزمالك إلى الأذهان ما عاشه نجوم كرة القدم من أزمات خارج الملاعب وفي مقدمتها قضية تعاطي المخدّرات.
وأُحيل فتوح إلى محكمة الجنايات بتهمة القتل الخطأ والقيادة تحت تأثير مخدّر (الحشيش)، وهي الحادثة التي تسبّب فيها اللاعب بقتل رجل شرطة اسمه السيد أحمد السيد، وأصبحت حديث الشارع المصري والعربي على حد سواء.
قضية أحمد فتوح لاعب الزمالك
وأجّل القضاء المصري الجلسة الأولى من محاكمة فتوح إلى يوم 16 سبتمبر/ أيلول القادم، في وقت تجري فيه مساعٍ لحل الأزمة بين اللاعب وعائلة المتوفى.
وفي وقت سابق أصدرت النيابة المصرية بياناً أكدت فيه “أن التحقيقات أثبتت أن المتهم قاد سيارته بأحد الطرق الساحلية بسرعة هائلة تجاوزت السرعة القانونية تحت تأثير تعاطي جوهر الحشيش المخدر؛ فصدَم المجني عليه حال عبوره الطريق، كما ثبت بتقرير مصلحة الطب الشرعي احتواء العينة المأخوذة من المتهم (فتّوح) على المادة المخدرة المشار إليها”.
وبالنظر إلى هذه الأزمة فإن مستقبل فتّوح الكروي يبدو ضبابياً للغاية، ولم يتحدد بعد إذا ما كان بإمكانه العودة لممارسة كرة القدم، علماً بأن الزمالك وعبر مدير الكرة فيه عبد الواحد السيد أكد أنه يقدّم كامل الدعم للاعب قانونياً ومعنوياً، كما تتابع القلعة البيضاء موقف اللاعب باستمرار من خلال خبراء قانونيين إلى جانب محاميه الخاص، وفق موقع المصري اليوم.
ولا تُعد أزمة فتّوح الأولى في تاريخ كرة القدم، إذ سبقه العديد من نجوم اللعبة إلى تعاطي المخدرات، منهم من تسببت فيها إنهاء مسيرتهم الكروية، وآخرون هبط مستواهم بشكل كبير للغاية.
وفي السطور التالية نُلقي نظرة على أبرز اللاعبين الذين سقطوا في وحل المخدرات، أبرزهم على الإطلاق الأسطورة الأرجنتينية الراحل دييغو أرماندو مارادونا.
10- رينيه هيغيتا
صُنّف هيغيتا على أنه واحد من أشهر حراس المرمى في التاريخ بعد حركة “العقرب” الشهيرة، الحارس الكولومبي الشهير وقع ضحية المخدرات بعد ثبوت إيجابية عينته عام 2004 أثناء وجوده مع فريق أوكاس في الإكوادور.
وسبق لهيغيتا وأن سُجن بسبب تورطّه في عملية اختطاف، بعدما توسّط في عملية اختطاف بين كبار عصابات المخدرات وهما بابلو إسكوبار وكارلوس مولينا، حيث تصدّر المشهد لإطلاق سراح ابنة الثاني.
هيغيتا تقاضى بعد العملية 64 ألف دولار في مخالفة واضحة للقانون الكولومبي الذي يجرّم الربح من الاختطاف أو التوسط فيه، كان ذلك في عام 1993 ما أدى إلى استبعاده من المشاركة مع منتخب بلاده في كأس العالم 1994.
9- خوليو ألبرتو ميرينو
لعب خوليو إلى جوار مارادونا في برشلونة وحقق العديد من النجاحات مع النادي “الكتالوني”، وكذلك مع أتلتيكو مدريد، لكن حياته تغيرت 180 درجة بعد الاعتزال.
قرر خوليو وضع حد لمسيرته الكروية في عام 1991، ثم دخل في نوبة اكتئاب وبدأ في تعاطي المخدرات خاصة الكوكايين، ففقد على إثرها أصدقاءه كما تركته زوجته وأصبح بلا مأوى ليعيش في الشارع، الأمر الذي دفعه في إحدى المرات إلى محاولة الانتحار.
خوليو تمكن من التعافي لاحقاً وأبدى ندمه على ما تسبب به لنفسه وعائلته من أذى، ومنذ عام 2003 بدأ يلقي محاضرات للشباب للتوعية بخطورة الإدمان.
8- جورج بيست
كان من الممكن أن يصبح بيست واحداً من أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ لو لم يتعاط المخدرات والكحول وفق ما ترى صحيفة AS الإسبانية.
بسبب ذلك تُوفي بيست مفلساً ومريضاً، وقد نقلت الصحيفة تصريحه الشهير: “لقد أنفقت الكثير من الأموال على النساء والكحول والسيارات وأهدرت الباقي”.
7- بول ميرسون
بدأ ميرسون مسيرته الاحترافية مع أرسنال في عمر 17 عاماً، وفي عام 1994 اعترف اللاعب علناً بتعاطيه الكوكايين، ليخضع لبرنامج تأهيلي استمر 3 أشهر لكن مستواه تراجع تدريجياً حتى غادر “الغانرز” في عام 1997.
وبسبب إدمانه على الكحول والمخدرات، وضع ميرسون حياته الشخصية رهينة لسلسلة لا تنتهي من المشاكل كان أبرزها فشل زواجه الأول.
6- ساسا كورسيتش
من النادر أن نسمع عن لاعب اعتزل كرة القدم في سن التاسعة والعشرين من عمره فقط، لكن هذا ما حدث فعلاً مع اليوغسلافي كورسيتش.
تؤكد AS أن كورسيتش كان واحداً من أهم المواهب الشابة في القارة الأوروبية خلال تسعينيات القرن الماضي، لكن إدمانه على المخدرات عجّل إنهاء مسيرته الكروية في هذا السن المبكرة.
خضع كورسيتش للعلاج، وبعد شفائه حاول تحسين صورته عبر مشاركاته العديدة في الأعمال الخيرية.
5- أدريان موتو
كان النجم الروماني واحداً من اللاعبين الذين بدأ تشيلسي الاعتماد عليهم في بناء فريق جديد في عهد مالكه السابق رومان أبراموفيتش، لكن موتو سقط في اختبار فحص المخدرات وثبت تناوله مخدّر الكوكايين في عام 2004، الأمر الذي أجبر ناديه على فسخ عقده كما أُوقف سبعة أشهر.
لم تكن هذه الأزمة هي الوحيدة في مسيرة موتو، ففي عام 2010 قررت المحكمة الوطنية لمكافحة المنشطات في إيطاليا إيقافه عن اللعب تسعة أشهر بعد ثبوت تناوله مادة “سيبوترامين” المنشطة، وكان حينها لاعباً في فيورنتينا.
4- مارك بوسنيتش
تشيلسي عاش أزمة أخرى مع المخدرات ولكن قبل وصول أبراموفيتش بعام واحد، وكان بطل تلك القصة حارس المرمى الأسترالي بوسنيتش.
في عام 2002 خضع بوسنيتش لفحص اختبار المخدرات وجاءت النتيجة إيجابية، فتم فسخ عقده مع “البلوز” وإيقافه لمدة تسعة أشهر.
بعد فترة الإيقاف وخضوعه للعلاج، عاد بوسنيتش للعب مجدداً ولكن في دوري بلاده، غير أن مسيرته الكروية لم تكن بذلك النجاح ليقرر الاعتزال بعد عام واحد فقط.
3- بول غاسكوين
كان غاسكوين واحداً من أبرز نجوم كرة القدم الإنجليز في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي رغم عصبيته المفرطة ومواقفه المحرجة داخل وخارج الملعب، لكن من حسن حظه لم يُكتشف أمر تعاطيه المخدرات إلا بعد اعتزاله.
وجراء إفراطه في تعاطي المخدرات وشرب الكحول، نُقل غاسكوين إلى المستشفى في عام 2014، وقبلها بست سنوات وُضع تحت مراقبة الصحة العقلية بعد مشادة مع أحد الأشخاص بفندق في نيوكاسل، كما حاول الانتحار في أيلول/ سبتمبر 2006 وهو تحت تأثير المخدرات.
2- كلاوديو كانيغيا
حاول الأرجنتيني كانيجيا مراراً وتكراراً إبعاد تهمة تعاطي الكوكايين عن نفسه، لكنه فشل في ذلك بعد فحص خضع له عام 1993، في ذلك الوقت كان اللاعب في أوج تألقه مع روما الإيطالي.
ومع ثبوت تعاطيه مخدّر الكوكايين تم إيقافه عن اللعب لمدة 13 شهراً، لكنه عاد إلى الملاعب بقوة ورافق مواطنه مارادونا مع منتخب الأرجنتين في نهائيات كأس العالم 1994، وبعد المونديال وقع عقد انتقاله إلى بنفيكا البرتغالي.
1- دييغو أرماندو مارادونا
ظهر مارادونا في بطولة كأس العالم للمرة الثالثة على التوالي، وذلك في مونديال أمريكا 1994، حيث لعب أول مباراتين مع منتخب الأرجنتين ضد اليونان ونيجيريا، الثانية كانت الأخيرة له في المونديال.
بعد تلك المباراة سقط مارادونا في اختبار المنشطات ما أدى إلى حرمانه من إكمال المونديال بعد إيقافه 15 شهراً، لكنه عاد للعب مرة أخرى في عام 1997 مع بوكا جونيورز وجاءت نتيجة عينته إيجابية بالمخدرات، وهي الحادثة التي تسببت فيما بعد بإنهاء مسيرته الكروية.
كما أُوقف 15 شهراً في عام 1991 عندما فشل في اختبار فحص مخدر الكوكايين، وذلك فترة وجوده مع نابولي الإيطالي.