قراءات تلامس حقيقة الواقع ..
سورية اليوم والرهان الوطني الاخير في الحكومة القادمة ..، بعد سقوط كل الرهانات وفشلها وطنيا في تحقيق حلول ناجعة على كل المستويات المؤسساتية بحجج واهية ..!!؟؟
” أن تكون إنسانا في زمن الرأسمالية، هذه غرامة ستكلفك الكثير والكثير في مجتمع الذئاب ..، لقد أصبح الإنسان وسط البشريين يخاف قول الحق ورفع كلمته ..، يخجل من فعل مايفعلون ليس لأنه محافظ أو ديني
لا لكنه إنساني جدا حقيقي جدا ..
كيف لا وهم يحترمون من يعنّفهم ويمجدون الخبيث ويسمونه بالذكي ..!!؟، ويحتقرون الفقير المتواضع حتى لو كان يمتلك كنوز الحكمة والحقيقة ..!!، فالبشريون في زمن الرأسمالية يستهلكون وليس يُفكرون . ” انطونيو غرامشي [1891 – 1937] .
ولكن اولا واخيرا تبقى صناعة القرار الاقتصادي ..، نعم هو الأهم وهو الذي نحتاجه فكيف يحقق ما لم يكن صناعة منطقية حيث هناك 3 طرق لصناعة القرار الاقتصادي كما تفضل الاقتصادي والخبير السوري د. شادي احمد برؤيته التالية :
1- الطريقة التقليدية .. في أن يتم صناعة القرار من حيثيات الادارات المهنية المتوسطة كونها تملك خبرة إدارية متراكمة مع معرفة بالقوانين والحيثيات تنجز دراستها الفنية وترسل للأعلى لإقرارها .
2- الطريقة الحديثة .. حيث يتم صناعة القرار من قبل أصحاب المناصب العليا وزراء ومجلس وزراء والقيادة السياسية ويطلب من قبل الادارات التنفيذية تذليل الصعوبات القانونية والإدارية لتنفيذ التوجه .
3- الطريقة العصرية .. حين تؤسس بموجبها الدولة المعنية جهاز فني تقني تكنوقراطي لوضع القرار في البيئات المناسبة بحيث تراعي توجه انفتاح و تطوري مع الضرورات القانونية و الإدارية .. .
لكن لكل طريقة ايجابيات وسلبيات ..!!؟؟
حيث أسوأ طريقة هي التجريب أو كما يقال بالعامية (طجت لعبت) ..، ونحن نعلم أنه يوجد تفاصيل كثيرة جدا لأي طريقة لن يتسع المجال لذكرها .. .
★ ويبقى كلام عن واقع الوطن المذري والحكومات المتعاقبة التي تستثمر في استمرارية وجودها والانتفاع من مناصبهم وسلطة منصبهم بعيدا عن خدمة الوطن وشعبه ..، وليس كلام الدكتور في كلية الاقتصاد جامعة دمشق إبراهيم العدي لـ “الوطن” كاشفا المستور حقيقة وواقعا :
– أن الحكومة السورية تعلّم أبناءها ثمّ تُصدّرهم إلى الخارج .
– المشكلة الأكبر اليوم أننا نعلم الأطباء والمهندسين والخبرات الشبابية السورية ونقدمهم للسوق الأوروبية جاهزين .
– مسؤولية ذلك سببها إخفاق السياسات الحكومية، واعتمادها سياسة تطفيش الخبرات والكفاءات الشبابية .
– الدول الأوروبية ترمم الهرم الديموغرافي لديها بالاعتماد على الخبرات السورية، ونتيجة ذلك تشوه الهرم الديموغرافي لدينا .
– ليس لدينا سوق عمل يحتضن خبراتنا والسبب عدم وجود فريق اقتصادي يضع خططاً واضحة لاستثمار هذه النخبة ..!!؟؟
هل هناك فشل لحكومات وطن ومسؤولين بحجم هذا الفشل المذري والعلمي ..!! .
نستطيع كل شىء ..، نستطيع عمل المعجزات من الحلول ..، نستطيع أن ننتصر في كل وقت ولكن ..!!؟، حين نستطيع أن ننتصر على أنفسنا ونرحسياتنا وانانباتنا التي نعيشها واقعا وحقيقة ..، لا لشىء سوى ..!!؟؟ أننا فقدنا الضمير الوطني ومبادرات وأخلاقها ووو .. وإنسانيتنا في زمن المصالح تضيع الأوطان وتنهب حين تنعدم الرجولة والنخوة والاباء لمصلحة الذات اولا لتصب في كل ما يخدم دمار الوطن وشعبه .. .