نفحات القلم
اقيمت في مركز مهارات باللاذقية دورة فن كتابة السيناريو بإشراف الكاتب و السينارست مهران سلوم و بمشاركة السينارست عمار بيطار
السينارست مهران سلوم عرف عن نفسه و تحدث عن دورة فن كتابة السيناريو قائلاً :
اكتب في مجال القصة القصيرة و القصة القصيرة جدا لدي ثلاث مجموعات قصصية مسجلة في وزارة الثقافة و ثلاثة أعمال تلفزيونية آخر عمل سجل في وزارة الثقافة و هو عبارة عن لوحات فنية إضافة إلى مجموعة من المسرحيات منها مُثل و منها ما هو قيد الكتابة و الآن يوجد مشروع رواية قصيرة سنبدأ قريبا العمل عليها إضافة الى العديد من الأعمال الأدبية.
عندما اتحدث عن الإنجازات فأنا هنا اتحدث عن انجازات مجتمعية و ليست ذاتية و بناء على ذلك ادعو كل شخص مبدع أن لا يخفي ابداعه بل عليه أن ينزل إلى الساحة الأدبية و الساحة للجميع، و نحن كشباب نأخذ بيد الجميع و نحاول قدر الإمكان أن نؤثر فالكلمة حالة تأثير و حالة التأثير الموجودة إن لم توضع في مكانها الصحيح فالأفضل أن يلملم هذا الكاتب أوراقه و يمضي و يذهب في مهب الريح فمهنتنا مهنة سامية جدا و من هنا قمنا بإطلاق هذه الدورة التي تضمنت التعريف بالمفاتيح و القواعد الأساسية لكتابة السيناريو ، هذه الدورة لا تؤهل المتدربين للعمل ككتّاب و نحن قمنا بإيصال هذه الفكرة لهم بل حاولنا من خلالها الإضاءة على نقاط الضعف و نقاط القوى لدى كل متدرب و العمل عليها
بدوره السينارست عمار بيطار بين أنه متخصص بالدراما التلفزونية و لديه ثلاثة أعمال مسجلة في وزارة الثقافة ، عمل طويل عبارة عن ثلاثين حلقة و اثنين آخرين كل منهما عشر حلقات ، و أضاف.. الدراما التلفزيونية تشهد تطورا كبيرا و حاليا نشهد دخول لهذا النوع من المسلسلات القصيرة و المشاهد يرغب بمتابعة هذا النوع من الدراما إضافة إلى الدراما المعربة التي اقتحمت كل بيت مؤخرا لذلك تناولت دورة السيناريو كيفية البدء بكتابة السيناريو الدرامي التلفزيوني و كيفية تكوين الشخصيات ، تكوين المشاهد ، تكوين الصراع و تفعيله داخل العمل و جميع الجوانب التي يحتاجها كاتب السيناريو لكي ينطلق في أي عمل يريده.
المديرة التنفيذية لمركز مهارات إيمان زهيرة
تأخرنا في إطلاق هذه الدورة كوننا كنا نبحث عن أشخاص محترفين و أكاديميين لأن الكثير من الطلاب يلتحقون بهذه الدورات و لكنهم عند انتهاء الدورة يتبين أنهم لم يستفيدوا من المعلومات كونهم لا يملكون أفكار مسبقة عن هذا الفن خاصة أننا بصدد انجاز عمل أدبي بمشاركة طلاب الدورة
هذا العمل. الذي قدمه السينارست مهران سلوم و السينارست عمار بيطار هو عمل متطور جدا فكل منهما قدم شيئا مختلفا في مجال الدراما و هو عمل هام جدا بالنسبة للمتدربين لاسيما أن معظمهم لديه تجارب سابقة في الكتابة و لديهم معلومات قديمة و لكنها اليوم وضعت في مكانها المناسب.
وكان من بين الحاضرين كضيوف شرف المخرج المسرحي والفنان نضال عديرة الذي أضاع على كيفية تحويل النص إلى صورة مرئية وشرح الاختلاف في عمل المخرج والكاتب وأكد على أهمية الفكرة في صناعة نص جيد كما أنّه ساق عدة أمثلة في قوة العمل إن اتحد بين مخرجٍ متمكن من أدواته وكاتب يتقن حرفته ويقدم كلماته بإطار جيد والهم والاهتمام هو تقبل المشاهد فهو الحكم والفصل..
ولم يكن بعيداً الدكتور والروائي صفوان سلوم عن هذا الرأي المهني بل أكد على أهمية هكذا دورات في رفد المجتمع بطاقات كتابية شبابية تتسلح بالقلم وتجعل منه المقياس الرئيس لتطوير الحالة الفنية والوعي الفكري والثقافي كما طرح فكرة ان اي كاتب سيناريو لابدّ ان ينسج قصته بإتقان مهما كان حجمها قبل أن يحولها إلى سيناريو مكتوب وشدد على التقيد بالقواعد ليخرج العمل بطريقة ناضجة لا تشوبه شائبة.
.
وكان من بين الحاضرين الروائي أحمد جوني الذي تطرق في مداخاته إلى أهمية القراءة والثقافة في نضج تجربة الكاتب وربط علم الرواية وقواعدها مع علم السيناريو وهذه العلاقة المتداخلة مع ترجيح الرواية من وجهة نظره من حيث القوة على السيناريو الذي بتحول إلى الشاشة..