بقلم : خصاونة
أصمتُ …
حين تَسكنين حرفاً بين ضلوعي
وحين يختنقُ الندى من وجنتيْكِ
ولا أجد في اللغةِ
ما يليقُ بسلطان الضوءِ في عينيكِ.
أصمتُ…
لأنّي أخافُ إذا نطقتُ
أن أهينَ حضوركِ بجملةٍ ناقصة
أو أن أختصركِ
في مجازٍ لا يَفيكِ.
كلُّ الحروفِ أمامكِ ترتجف
والمجازاتُ تَنكسر
وأنا الشاعرُ …
صرتُ طفلًا أمام دهشةِ الجمال
يرسمُكِ صمتًا ويكتبُكِ ارتجالا .
لو قُلتُ أحبكِ
فذاك اعترافٌ ناقص
أنتِ أعمقُ من الحب
وأبعدُ من أن تُحاصَرَين بكلمة
فدعيني أُحبُّكِ …
في صمتي
في نظراتي
في رعشةِ يدي حين تمرّين
في كل ما لا يُقال
وكل ما لا يُفسَّر
#صافي_خصاونه