د. رفعت شميس .
ما أن تم انتخاب مجلس الشعب حتى صارت الحكومة الحالية في حكم المستقيلة وهي حكومة تسيير أعمال ريثما يتم تكليف من يتم اختياره رئيسا للحكومة الجديدة ومن ثم يتم اختيار الوزراء … هل نكون متفائلين ؟ أم أن الجديدة ستكون كمثل القديمة بل أكثر فساداً ؟ّ
ما أن تم انتخاب مجلس الشعب حتى صارت الحكومة الحالية في حكم المستقيلة وهي حكومة تسيير أعمال ريثما يتم تكليف من يتم اختياره رئيسا للحكومة الجديدة ومن ثم يتم اختيار الوزراء … هل نكون متفائلين ؟ أم أن الجديدة ستكون كمثل القديمة بل أكثر فساداً ؟ّ
هناك من يتكهن بوصول قامات وطنية إلى حقائب مهمة ولا سيما الصناعة ورجل الأعمال السيد فارس الشهابي ، وربما يتم تكليف السيد وزير التربية الحالي بتشكيل الحكومة أو على الأقل يبقى مستمرا في وزارته . فضلا عن استمرار السيد وزير الداخلية وكذلك السيد وزير الدفاع . ومهما يكن من أمر فإن أية شخصيات قادمة لن تكون في يد اية منها العصا السحرية ولن يتحسن الواقع المعيشي للمواطن ما لم تتحقق أربعة أمور :
1 – اختيار العناصر ذات الكفاءات العالية بعلم وفن الادارة ومن القامات الوطنية التي لا ترتضي ان تبيع نفسها لقاء حفنة من المال .
2 – محاكم علنية للفاسدين ومصادرة أموالهم واملاكهم المنقولة وغير المنقولة والتي تمت تنميتها سرقة من خزينة الدولة ومن حصة الفرد من الناتج الوطني . وايداع تلك الاموال في مشاريع تنموية .
3 – رفع أسعار الكماليات التي يمكن الاستغناء عنها – وتخفيض اسعار الأساسيات التي لايمكن استمرار الحياة بدونها كالغذاء والدواء .
4 – لأن سورية في حالة إعادة اعمار وكلنا نعلم أن مواد البناء ومستلزمات تجهيز الأبنية – أغلبها – يتم استيراده – وعليه يجب العمل الفوري باجراء عقود مع شركات صينية وروسية وغيرها من الدول التي ابدت استعدادها مرارا للتعاون – على انشاء مصانع أساسية لمستلزمات اعادة البناء . كمصانع الزجاج – والالمنيوم – والرخام – والميلامين – والكهربائيات من اسلاك ومقابس ومصابيح وغيرها . وبذلك يتم تشغيل الاف العاطلين عن العمل وانعاش الاقتصاد .
طبعا هناك امور اخرى تتعلق بالزراعة والصناعات الزراعية وكنا أشرنا لها في منشور سابق .
وإن لم تتحقق هذه الامور من المؤسف أن نقول : إن أربع سنوات عجاف ستزيد من سحق المواطن السوري .