لم يعلم أهالي " مزرعة المدمومة " المنسية ، والتي تقع شرق معرة النعمان بـ12كم ، أنهم سيقتلون يوماً لسبب لا يعرفونه، كما الهنود الحمر ، وهم الذين لم يسمعوا بالهنود الحمر يوماً .
17 مدنيا بينهم ثلاثة نساء وستة أطفال و15 إصابة ، وعشر مخطوفين من عائلة واحدة ، هي الحصيلة الأولية التي وثقها مصدر ميداني لتلفزيون الخبر ، خلال ما أطلق عليه " مجزرة مزرعة المدمومة " .
ولأن المجازر في سوريا صارت أحداثاً اقل من أن تحرك الضمير الإنساني ، إذا لم تمتلك ثمناً سياسياً ، تتاجر به الفضائيات والساسة ، رقد شهداء المزرعة المنسية بغير سلام ، على ايد " المجاهدين " .
المزرعة المنسية التي مشت على خطى " الهنود الحمر " في الذبح والنسيان ، مؤلفة من 30 منزلا فقط ، جميع سكانها من عائلة واحدة من آل"النواف" .
لم يعرف السبب الحقيقي للمجزرة ، وتناقلت التنسيقيات أخباراً حول اتهام أهالي المزرعة بـ " السرقة " ، وأن " الثوار " جاؤوا للانتقام واسترداد المسروقات ، في محاكاة لحالة " روبن هود " قاطع الطرق الشهير .
جميع الكتائب المقاتلة في ريف معرة النعمان لم تعترف بمسؤوليتها عن المجزرة علما أن المنطقة واقعة تحت سيطرتهم و ذهبت إلى اتهام النظام الذي لا وجود له في المنطقة، يقول مصدر ميداني لتلفزيون الخبر .
و أكد المصدر ان"بعض المواطنين في القرى المجاورة أكدوا أن مرتكبي المجزرة تابعين لـ"أحرار الشام" حيث شوهدت سياراتهم التي تحمل شعارهم خلال توجههم نحو المزرعة " ، واستعمل في الهجوم أسلحة رشاشة و مدفع23.5 و مدفع 57 .
و ذكرت تنسيقية"تفتناز" ان " كتيبة من "الجيش الحر" اقتحمت " المدمومة " لاسترداد المسروقات و القبض على اللصوص ووقعت اشتباكات أدت إلى سقوط من سقط .
وتجاهلت معظم تنسيقيات المعارضة الكبرى و المعنية بتغطية أخبار محافظة ادلب أي نشر أي خبر عن المجزرة ، بينما قامت اخرى معنية بأخبار ريف معرة النعمان بنشر خبر مقتضب عن وقوع قتلى في مزرعة المدمومة،بينما دافعت اخرى عن مرتكب المجزرة على أنه كان "يلاحق لصوص"