وعاد نزيف الدم السوري للفيضان مترافقا مع تسعير الارهاب الاقتصادي وخلق ازمات مستفحلة يعجز البشر عن تحملها وسط تعامي المجتمع الدولي و سروره باستعصاء الحلول ووسط استمرار الاحتلال التركي وكيل الامريكي بنقل التدمير والارهاب لارمينيا بعدما جاهر بنواياه لقضم اراضي يونانية و التهديد لقبرص و حتى مصر و عرقلة الحل في ليبيا واستمرار اعتدائاته على شمالي سورية و احتلاله الكثير من الاراضي
وبالامس زفت السويداء حوالي ثلاثة عشرة شهيد و عشرات الجرحى وهي ليست المرة الاولى والتي يهاجم بها بعض الارهابيين المغطيين تحت تسميات السويداء ولن تكون الأخيرة وقبلهم داعش والهدف الدائم خلق صراع مع اهلنا بحوران ولن يكون مثل سابقه ما يفاجئنا مرور الحادث مرور الكرام و انشغال اغلب السوريين بوفاة أمير الكويت رحمه الله وتغاضي كامل او ذكر خجول لحادثة القريا والتي تدار من خارج الحدود و نخسر بها اعطر الدماء و هذا دليل خطير لما وصل له الداخل السوري والذي لا يمكن ان يتم حل شامل و بناء إلا من خلاله من خلال فشل كل الرعاية الدولية والاقليمية لحلول اخرى وتوقيت تشعيل الجبهات الداخلية رسالة لمحاولة لوي ذراع السوريين و فرض اجندات قذرة ومن ضمنها التقسيم ولو بأشكال مبطنة وكل هذا يستدعي الاستنفار الوطني والعمل بمسارين تحرير الارض واستعادة الاراضي والتي تحوي اغلب ثروات بلدنا هذه الثروات التي تنهب وتسرق من مجموعات ارهابية تدار من الدول الراعية للإرهاب و ما يقوي السير بهكذا خيار هو العمل لمؤتمر سوري.سوري..بدمشق يحل جميع الملفات والتي تعرقل من اغلب الدول لترك سورية ساحة لتصفية الحسابات ولاستمرار نهب الثروات ومنها ملف النازحين والمهجرين والمفقودين والموقوفين و التغيير بما يريده السوريين الشرفاء بما فيه اصلاح دستوري يتناسب مع مرحلة عشر سنوات من الحرب الارهابية القذرة بكافة الادوات ومنها العقوبات اللاشرعية واللاأنسانية مضافة لسرقة علنية للخيرات وهذا الخيار والذي يجب ان يسير له كل وطني بالداخل او الخارج يجب ان يكون البوصلة والقتال من أجله يجب ان تسخر له كل الادوات وهو أقل الخيارات خسارة بالنسبة لما يحاك او يراد من جرنا لخيارات مشابهة لدول اخرى كالعراق او يوغسلافيا او لبنان ولا يمكننا من ذلك دون الالتفاف وراء الجيش السوري والذي ما زال الضامن والموحد والقادر على تفشيل المخططات جميعها.
تأجيل الحل و تثبيط الملفات يزيد معاناة السوريين بكافة تخندقاتهم علما بأنه بهكذا ظروف لا يوجد إلا خندق الوطن .الارض والشرف والعرض
والانتظار يزيد من فيضان الدماء و التجويع و سوء نتائج الحصار
ولن تستثني العواقب أحدا.
لليوم يتدخل العقلاء لمنع تصادمات جغرافية و مذهبية ومناطقية ولكن تزامن هذه السموم مع المعاناة الشعبية يخفف من حصون الصبر.
والامل بالمبادرة و السير بالبرنامج الوطني والكل يسير لمصالحه ولا تعنيه الإنسانية او القوانين شيء.
دولة المواطنة و تفعيل القانون وتقوية المؤسسات ودورها كفيلة باحقاق الحقوق.
الرحمة لشهداء سورية عموما ولشهداء السويداء
والتحية للعقلاء بكل مكان وخاصة بالجنوب الذين يطفأوا النيران.
التحية للجيش العربي السوري.
عاشت الجمهورية العربية السورية وشعبها الصامد الصابر الأبي
منصة الحوار السوري..اللاذقية
الاربعاء ٣٠..١٠..٢٠٢٠