د . م . عبد الله أحمد
من الصعب على المرء تخيل ماهية الرسالة الإعلامية التي يبثها الإعلام الوطني هذة الأيام ولمن؟ وانا اشاهد برنامج اليوم عن الحريق المفتعل في مناطق مختلفة، والذي كان له آثار كارثية على الناس.. نرى مقدم البرنامج والضيوف من وزراء يشيدون ببعضهم البعض، ويحاولون نقل صورة أكثر من مثالية عن التعامل مع كارثة الحريق، رغم أن الكل يدرك أن الصورة والأداء كان كارثيا .
كان من المفترض أن يحاكي الإعلام واقع الحال والضرر والألم ووووو. طبعا ليس بطريقة مراسل الاخبارية الخارق ..الذي كان يصور الأمر على انه حالة احتفالية…
الجميع يدرك أن الحرائق مفتعلة، وهي جزء من حرب على سورية وعلى المواطن السوري…ولكنه الصمت.، إلا يستدعي ذلك تحرك وزارة الخارجية النائمة، إلا يستدعي كل ذلك شفافية و تحقيق ومتابعة واطلاع الناس…..
الوضع في غاية السوء، نحن في ازمة مركبة.. ولكن من يقنع هؤلاء أن للاعلام دور غير التصفيق.
المشكلة لا تقف عند الحرائق ، لأن الأزمات أصبحت متداخلة ومستمرة ، مع غياب اي اجراءات للتعامل معها . – هل السبب نقص الكفاءة والإدارة او انعدام الإرادة…..او انه سلوك عام غير مبالي ..
بكل الاحوال، ما يحدث هو نتيجة طبيعية لسلوكنا ولمستوى الوعي المتدني …انه الحصاد لما زرعنا…
لا بد من صحوة ، فلا يمكن لهذا الحال ان يستمر….الاستمرار بالطريقة ذاتها يعني الزوال.