ظلّين كنّا في ضفاف السّاقية
نبكي ليالينا العجاف الشّاقية
نحكي ودمعات العيون نواطقٌ
تسقي البنفسج من عيونٍ باكية
ظلّين كنّا في دروب غرامنا
أقدامنا من فوق شوكٍ حافية
ظلّين كنّا والبراءة تجتلي
في شعث شعري والثّياب البالية
أوّاه يا ذاك الزّمان تعيدنا
أرواحنا من كل حقدٍ عارية
ظلّين منسابين مثل نسيمةٍ
هبّت على زهر الجبال العالية
تستاف طيب الزّهر في أوطانه
وتعاف أزهار السّلال الفانية
أحبيبتي والماء بيدر عشقنا
حيث الهناك على تخوم السّاقية
حيث الزّهور برغم كلّ جمالها
في حضرة العشّاق لطفاً حانية
عودي لنحيا في سويعاتٍ مضت
هاتي يديك إلى الورا يا غالية
فعسى تفيق إذا التقينا برهةً
أحلامنا ال ظلّت زماناً غافية
منهل غانم