الليل عبر والثواني إبر
هو يسكر وحده ويغازل ذاكرته معلناً البداية على كل الاحتمالات
سيترنح بعد كأس أو أقل قليلا ولكن… رائحة شفاهك على الكأس المقابل تحرقك
الآن وحدك التفاصيل الآن تسير
عكس حكمة عجوز الحديقة
فحلمه استيقظ و راح يغفو و دواليب الريح
تسير عكس الريح عكس التيار
فإذا بك و جمرتين في الانتظار
على كرسي قرب حنينه
ولمّا تصل بعد سكة القطار
===
مهاجر في وطنك أنت
وصدى اليدين الخشبيتين
لا زال يلاحقك ينفخ في أذنيك الرحيل
ربما الرحيل إلى غربة أكثر دفئاً
وحنينك وحشي تتري
فكلما أغمضت عينيك رأيت الصورة ذاتها
فكرهت أن تبصر وألا تبصر
تنفث دخانك في البياض الأخير
لتلون الهواء بالسعال
ولا زلت تغسل ذاكرتك
بفنجان القهوة الصباحي الجميل
فنجان قهوتك ذاته
ولا زلت تأبى الرحيل