جاءت تميسُ بأثوبٍ من القصبِ
كأنها البدر إذ قد لاح من حُجبِ
وجهٌ تبدّى كأن الشمس قد طبعت
أو خضّبتهُ بلون الضوء من شُهبِ
والثلج ُ يبدو إذا افترّت مباسمها
تُخفي اللآلئ من درٍّ ومن ذهب
على الشفاه يذوب الورد من خجل
سال النبيذُ على الخدينِ من عنبِ
طوق من الماسِ فوق الجيدِ زيّنهُ
به الفرائدُ من حمصٍ إلى حلبِ
مليكةُ الحسن تمشي دونما صلفٍ
حازت على التاجِ وازدانت بذا اللقب
مهما بحثتُ فما ألفيتُ من شبهٍ
بين الحرائر من عُجْمٍ ومن عربِ
مهلاً فؤادي إذا أغوتك فاتنة
فالقلبُ أضناهُ ما لاقى من الوصبِ
ثوب الحياءِ توشّى من رزانتها
ترنو اليّ بألحاظٍ من العتبِ
فلن أكون سوى من لاتثير به
رغم الصدودِ نداءاتٍ من الغضبِ
حلفتُ بالحسن حتى صار معتنقاً
أُدين فيه كما أمنتُ في نسبي
أوشكتُ أكسرُ أقلامي ومحبرتي
فالحبّ أجمل مما قيل في الكتبِ
مناهل عبد لله حسن /سوريا