محمد هاشم الآلوسي
أنا المركز ويقتلني طوق الدائرة
أحترقُ بضيق المكان
فاطلق روحي حيث تهوى
أنا صخرة تبكي وترقص
انثرني
لا أُطيق بهذا السكون وجودي
لا بضاعة لي تُوهب
ولا تُردُ
إرحم قلقي
فبعضي يأكل بعضي
كصخرة يرسمها الماء
أنا المركز وأنا المحيط
شطآني في التيه الأبدي
لاتعرف أمواجاً تُسكِنُ اضطرابها
أبحث عنكَ ويقتلني حُبُكَ
شوقاً إليّ
فارحم يقيني
وخُذني إليكَ إليّ
أتيه في الفيافي
لا شيء إلا السراب
وأنت الحقيقة
التي غافلتُها ذات مساء
دُلّني إليكَ إليّ
وافتح لي رموز وجودك
تعبث بروحي
تلطمني بين جدران الصمت
فلا أجدكَ ولا أجدني
كفاني بحثاً في ألواح متكسرة
كرُقُم الأساطير
هَب أني سكنتُ دهاليز البرد
كيف ستسكنني في هذا الهيام
وسرمدية الوقت أذابت جسدي
إياني من تحجّر الحروف
وإياني من تصلب العروق
دُلّني إليّ
قبل التفاف الساق
هل عجز كل المكان
عن احتوائي
دُلّني إليّ
واطلقني بين خيولكَ
أُثبّتُ ارتجاف الأرض
أو اطلقني سهماً
يخترق الجمود
لأعود كالفكرة جنيناً
تلفني مشيمةُ
ماكان وما سيكون.