مهند الحميدي – نفحات قلم
تحت رعاية وزير التجارة وحماية المستهلك، السيد طلال البرازي، نظمت الغرفة الفتية الدولية اللاذقية JCI Lattakia يوم السبت 27 آذار 2021، مؤتمر “ثقة” للعلاقات العامة، وهو ملتقى حواري مفتوح بين ممثلين عن الفعاليات الاقتصادية والمجتمع المحلي في مدينة اللاذقية، تناول مواضيع وقضايا العلاقات العامة في المؤسسات، وجَسَّد مناسبة لتبادل الآراء عن التجارب الناجحة والمخاطر التي تهدد تطبيق المفهوم في شركاتهم، وفرصة للتشبيك وتعزيز العلاقات العامة.
وقال ممثل الوزارة السيد أحمد نجم، المدير العام للمؤسسة السورية للتجارة، في حديث لنفحات قلم، إن “رعاية الوزارة للفعالية ومشاركتنا في المؤتمر نابعة من كونه يلتقي مع دور الوزارة في تطوير التشاركية مع القطاع الخاص واقتراح تطوير أنظمة ومهام الشركات والمؤسسات المرتبطة بالوزارة”.
وأضاف: ” كان للوزارة الدور السابق في دعم المبادرات الشبابية التي تعمل لخدمة المجتمع والشباب السوري”.
وقالت داليا سليمان، الرئيس المحلي للغرفة الفتية الدولية اللاذقية 2021 إن “المؤتمر نابع من ضرورات عدة؛ منها عدم وضوح مفهوم العلاقات العامة لدى بعض الشركات في اللاذقية، ما يمنعها من تخصيص أقسام خاصة له، وعدم تطبيق المفهوم بطرق احترافية، فضلا عن نقص الفعاليات والمناسبات الخاصة بالتشبيك بين الشركات في مدينة اللاذقية”.
وقال مصطفى مؤيد، المستشار القانوني للغرفة الفتية الدولية سورية، إن المؤتمر يشكل خطوة داعمة لعنوان حملة العام الحالي على المستوى الوطني للغرفة الفتية الدولية سورية (معاً أقوى) Together we are stronger، وذلك من خلال تعزيز الشراكات بين مختلف أطياف المجتمع الاقتصادي والأهلي في سورية. كل الشكر لوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك على دعمها ورعايتها لهذا المؤتمر الذي يلتقي مع دور الوزارة في تطوير التشاركية مع القطاع الخاص”
وأضاف، في لقاء مع نفحات قلم: “تهتم الغرفة الفتية الدولية بالعلاقات العامة باعتبارها إحدى أهم وسائل عملها لتفعيل الشركات على الأرض بين مختلف أطياف المجتمع؛ حكومي خاص وجمعيات أهلية، للوصول إلى هدفها في إحداث تغيير إيجابي في المجتمع، إذ يعد الهدف رقم 3 من أهداف التنمية المستدامة (تعزيز الشراكات) أساساً في بناء العلاقات العامة واستدامتها، ويأتي هذا المشروع ضمن أولويات الغرفة بتطوير علاقاتها وتعزيز شراكاتها للتغلب على الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي خلقتها وفرضتها جائحة كورونا”.
وقال مهند الحميدي، نائب الرئيس المحلي لغرفة اللاذقية 2021، إن “المشروع يهدف إلى التعريف بمفهوم العلاقات العامة وتوضيح الفرق بين قسم العلاقات العامة وباقي الأقسام في المؤسسات. ووضع خطوط عريضة لمفهوم العلاقات العامة وأهم آليات تطبيقه في المؤسسات. وتعزيز التشبيك بين جميع المؤسسات بما يساعد في تحسين علاقاتها وتحقيق أهدافها”.
وأضاف “يسعى مشروعنا إلى بناء شراكات مستدامة بين المنظمات والمؤسسات، بما يساعد في تطوير المجتمع والنهوض به. وزيادة شراكات الغرفة الفتية الدولية اللاذقية JCI Lattakia وتوسيع علاقاتها”.
وقالت علا دنورة، مديرة المشروع، إن “المؤتمر جاء بمشاركة من جهات حكومية وشركات خاصة وشخصيات فاعلة ومؤثرة في المجتمع ومنظمات غير ربحية؛ محلية وعالمية. وامتد لنحو 3 ساعات ونصف. وتضمن فقرات لمتحدثين من ذوي الخبرة العملية والأكاديمية؛ منهم سيدة الأعمال السورية ياسمينة أزهري، الأستاذ الدكتور باسم غدير، ونقاشاً مفتوحاً بين المتحدثين والحضور”.
وأضافت: “من الأمور التي أغنت المؤتمر الطاولات الحوارية التي تناولت آراء نحو 9 مؤسسات لها تجربتها في مجال العلاقات العامة، وحاور ممثلي الشركات رجل الأعمال السوري ثائر لحام، في حين اختتم المؤتمر ورفع توصياته رجل الأعمال السوري نواف زيدان المتخصص بالعلاقات العامة”.
وفي الفقرة الختامية قدم رجل الأعمال نواف زيدان، الخبير في العلاقات العامة، شرحا عن أسس بناء العاقات العامة السليمة، مشددا على ضرورة التركيز على بناء السمعة، وضرورة تفعيل الشركات لأقسام العلاقات العامة، وبث الوعي لتوضيح المفهوم وتأطيره وتجنب الأفكار الخاطئة عن العلاقات العامة.
يذكر أن الغرفة الفتية الدولية JCI؛ منظمة عالمية غير ربحية للمواطنين الفاعلين الشباب ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عاماً، منتشرة في أكثر من 5 آلاف غرفة في أكثر من 100 بلد حول العالم، يسعى أعضاؤها لخلق تأثير إيجابي من خلال القيام بمشروعات تعمل على تطوير الفرد ما ينعكس إيجاباً على المجتمع.
وتأسست الغرفة الفتية الدولية سورية JCI Syria عام 2004 تحت إشراف غرفة التجارة الدولية ICC، وتضم حالياً سبعة غرف محلية؛ في دمشق وطرطوس وحلب والسويداء وحمص واللاذقية والوادي.
وتأسست الغرفة الفتية الدولية اللاذقية JCI Lattakia عام 2008 وتضم نحو 200 عضو، وتقوم بمشروعات مختلفة ضمن نطاقات العمل الأربعة؛ نطاق الأفراد والمجتمع والأعمال والدولي”.