ضيف مقيم في الوجدان تتناغم حروفه ويجول بكل محبة ورقي بين الجميع ناثرا طيب حديثه ونبل مواقفه
اهلا به عطرا بسيرته ومسيرته مع بعض رائع مما انتجه شعرا نختم به
منيرة أحمد – مديرة الموقع
القس جوزيف إيليا
شاعرٌ سوريٌّ من مواليد مدينة المالكيّة التّابعة لمحافظة الحسكة ١٩٦٤ كان رئيسًا للطّائفة الإنجيليّة فيها لمدّةٍ اقتربت من ربع قرنٍ حتّى نزوحه عنها بسبب مخاطر الحرب وتبعاتها إلى ألمانيا حيث يقيم فيها حاليًّا
يكتب الشِّعر العموديّ وقصيدة التّفعيلة وقد شارك في العديد من الأمسيات الشّعريّة وأجريت معه عدّة لقاءاتٍ تلفزيونيّةٍ وإذاعيّةٍ سوريّةٍ وعربيّةٍ وعبر مجلّاتٍ وجرائد عديدة وتثبّت اسمه في أكثر من موسوعةٍ شعريّةٍ
وقد تمّ تكريمه من بعض المحافل الأدبيّة في سوريّة والوطن العربيّ والعالم وغنّى من شعره كثيرون من المطربين والمطربات على امتداد الوطن العربيّ
وصدر له خمس مجموعاتٍ شِعريّةٍ حتّى الآن :
أنا لغةٌ أخرى
أحبّكَ حتى وإن
إنّي هنا
امرأةٌ من بنفسجٍ
نمضي ولا نمضي
وديوانٌ خاصٌّ بالأطفال قيد الطبع
كما شارك بنصوصٍ له في دواوين مشتركة مع كبار الشّعراء والشّاعرات
لا أعرفكَ
———-
لا أعرفُكْ
فلِمَ الوقوفُ أمام بابي طارقًا متحدِّثًا ؟
ماعدتُ أحتملُ الضّجيجَ
ولا الرّياءَ
ولا الخداعَ
ولا اغتيالَ غناءِ بلبلِنا الجميلِ بطلقةٍ هوجاءَ مِن بارودةِ الحمقى
فعنّي كن بعيدًا
لا تشاطرْني رغيفًا جاءني من فرنِ أمّي ساخنًا
لا أعرفُكْ
حتّى ولو قبّلْتَني
وحضنتني
وبرعتَ في مدحي بشِعرٍ متقَنٍ
فلقد غدوتَ كوحشِ صحراءٍ يحبُّ دميْ
ويطلبُ أنْ أُعيرَ لهُ فميْ
والجهلُ كالطّوفانِ أصبحَ يجرُفُكْ
وغبارُ حقدٍ قد علاكَ
ولمْ تعُدْ كلُّ البحارِ تنظّفُكْ
لا أعرفُكْ
إنّي بكلِّ جراءةٍ
وبكلِّ عزمٍ عن تخومي أصرِفُكْ
وأظلُّ أصرخُ قائلًا إنْ لمْ تُمِتْ ما فيكَ مِنْ قحطٍ خُطاهُ تجفّفُكْ :
لا أعرفُكْ
لا أعرفُكْ
لا أعرفُكْ
———————–
ابكِ
—-
ابكِ فالدّمعُ غاسِلُكْ
وإلى الطُّهرِ حامِلُكْ
ساميًا فيهِ ترتقي
فائضَ الحِسِّ جاعلُكْ
ليس ضعفًا وإنّما
كبْتُهُ فيكَ قاتِلُكْ
قد بكى أنبياؤنا
عنهمُ الدّهرُ سائِلُكْ
إذْ علتْ فوق صخرةٍ
مِنْ رؤاهم مَنازلُكْ
مثْلَهمْ ابكِ نائحًا
حين تبلى معاوِلُكْ
ودواليكَ تنحني
وتقاسي بلابلُكْ
ابكِ فالرّبُّ مشفقًا
بودادٍ يعامِلُكْ
وترى النّاسَ إخوةً
فيهمُ الضيقُ شاغِلُكْ
وستغدو كما يشا
ربُّكَ الحيُّ جابِلُكْ
———————-
لك أن تنسى
————–
لكَ أنْ تنسى ما مضى فلماذا
لستَ تنسى وتنبُشُ الذّكرياتِ؟
ما مضى صارَ مائتًا لن تراهُ
كيفَ يُرجى الظّهورُ للأمواتِ؟
دونَكَ اليومَ عِشْهُ حلوًا جميلًا
وانطلِقْ ضوءًا عابرًا للآتي
لتعيشَ الحياةَ نسرًا إذا ما
شاخَ يسعى مجدَّدًا للحياةِ
هكذا يُبنى قصرُ دنيا سيبقى
شامخًا حيًّا رغمَ عصفِ المماتِ
—————————-
بدِينك لا تُباهِ
—————
بدِينِكَ لا تُباهِ وكنْ بصيرا
فأنتَ سُقِيتَهُ طفلًا صغيرا
ولا فضلٌ لمخلوقٍ بهذا
ولو في قومِهِ كان الأميرا
تُسمّى ” أحمدًا ” إنْ جئتَ مِنْ والدٍ
يدعى ” حسينًا ” أو ” بشيرا “
وتدعى ” بولسًا ” لو أنَّ مَنْ قد
أتى بكَ والدٌ سمَّوهُ ” بييرا “
وقُلْ : كلُّ المذاهبِ رائعاتٌ
وفيها لا تقُلْ قولًا مريرا
فربُّكَ أبدعَ الإنسانَ حُرًّا
ويبقى ربُّكَ القاضيْ القديرا
————————