سافر فترة إلى مصر واطَّلع على الحركة الأدبية فيها، واتصل بالأدباء والشعراء ونشر بواكير أشعاره في الصحف والمجلات المصرية.
عاد إلى "حمص" وتوطدت صداقته مع "نصوح فاخوري" (1924–2002) و"عبد السلام عيون السود" (1922–1954) حيث ألَّفوا حلقة أدبية لمناقشة قضايا الأدب والشعر والفن.
وفي عام 1954 أصدر كراساً مع صديقه "نصوح فاخوري" (1924–2002) بعنوان: موعد وعهد ضمَّنه ثلاث قصائد هي لنا النصر بمناسبة الاحتفال بيوم الطفل، وقصيدة موعد وعهد تحية لمؤتمر بوخارست عام (1953)، والقصيدة الثالثة مع السلم.
وفي عام (1957) بدأ المرض يتغلغل في جسده، ولكنه أهمل نفسه وتأخر في العلاج فاستفحل المرض وقرر الأطباء استحالة الشفاء منه، وأصبح في نهاية عام (1967) مشلولاً طريح الفراش حتى وافته المنية في 12-12-1972 ، وأقام له فرع اتحاد الكتاب العرب "بحمص" حفلاً تأبينياً شاركَ فيه كلٌ من الأدباء والشعراء "نزار قباني، ومراد السباعي، وعبد المعين الملوحي، وحامد حسن، وعبد الرحيم الحصني، وعفيف قرنفلي".
وكانت الحكومة السورية قد منحته في (5) آب (1969) وسام الاستحقاق السوري تقديراً لدوره الريادي في حركة الشعر العربي المعاصر، ومناداته بالعدالة الإنسانية والاجتماعية والحرية للشعوب المقهورة، كما أصدرت وزارة الثقافة في نفس العام ديوانه "وراء السراب" الذي كتبت مقدمته الأديبة الدكتورة "نجاح العطَّار".
من أشهر مؤلفاته: "موعد وعهد شعر، بالاشتراك مع "نصوح فاخوري"، "حمص" 1954وديوان وراء السراب منشورات وزارة الثقافة، "دمشق" 1969
ومما قاله الشاعر الراحل نزار قباني في تأبينه :
( أيها الشاعر الصديق : لم أقطع مئات الأميال لأبكيك فلا أنا أُجيد حرفة البكاء ولا أنت تقبل مذلّة الدموع … ولكنني أتيت لأهنِّئك لأن جهازك العصبي قد توقّف عن الفعل والانفعال . وأعصابك لم تعد كأعواد الكبريت ، قابلة للاشتعال في كل لحظة . من حسن حظّك إنك أخذت إجازة من حواسك الخمس .. أما أنا فما زلت يا صديقي مُحاَصراً بحواسي الخمس … وما زلت مضطرّاً مع الأسف أن أفتح شراييني وأكتب .. يا صديقي وصفي : لقد اتّحد وجعك بوجعي ، وتداخل موتك بموتي ، حتى لم أعد أدري مَن يرثي مَن …… ) .