أنا من وطنٍ هو قِبلةُ الله
حين تُصَلي السّماء
سوريةُ الهَـوى والهُـوية
وهذا بوحُ وجداني
سأظلُ أنادي ملءَ جنونِ الكواكب
ملءَ المُحيطات والفضاء
وطني.. نبضُ الوجودِ
وساريةً مُجلجلة
وغابةَ عُـنفوان
قبسٌ من الفيضِ المُخبأ
يزهو.. حُـبّهُ دمشقَ
يوقـدُ شعلةَ الميلادِ في حلبَ
عين الـزَّمان
وطني..
خُـلاصةُ الأكوانِ والأوطانِ أنتَ
ومن أبوابِـك العـالـم
إلى موطنِهِ يهـتدي
أنينُـك ..هُـويتي
انتصارُك ..أُنشودتي
وحجمُـك أكبر مما
يظنُ المُعتدي
لا وطن غيرك يُعمّرُ ذاكرتي
وطني اسمٌ بألفِ عُـنوان
الشمم والصمود ونهر الحنان
كونٌ تُجسدُه الحروفُ الخضرُ
يضجُ بأغـنيةً السلام
وطني..
لا ظل لي إلاك اليوم وغدا
سأحرقُ الأهوالَ دونـك
وسأخرجُ من كهوفِ الألمِ
لأزرعُ ياسمينك أنجُماً بدمي
أحملك نبضاً
وأتلقاكَ ضاحكاً مبسمي
أنا السّوري
أنا آتٍ.. آتٍ.. آت
أنا سورية الهوى والهوية
وهذا بوح وجداني
…………………..
فاديه عريج / سوريا