نفحات قلم _ محمد الدواليبي
الجمهور العاشق لكرة القدم لابد أن يعشق اللاعبين اللاتينيين أو يكون عاشقاً لأحد منتخباتها و هي القارة التي صدرت العديد من أساطير الساحرة المستديرة سواء مع منتخباتهم أو الأندية التي لعبوا لها في قارتهم أو في أوروبا و غيرها.
كذلك فعشاق اللعبة الأكثر شعبية تتوجه أنظارهم نحو بطولة كوبا أمريكا و حتى العام 1975 كانت تسمى كأس أمريكا الجنوبية.
أقدم بطولة دولية رسمية عرفها التاريخ الكروي نشأت عام 1916 يتنافس فيها 12 منتخب للظفر بكأسها المصنوع من الفضة ولها قاعدة خشبية و يزن 9 كغم و يبلغ طوله 75 سم وارتفاعه 30 سم، مع أن اتحاد أمريكا الجنوبية لا يمتلك سوى عشرة أعضاء إلا أن الاتحاد يقوم بدعوة منتخبين معترف بهما من قبل الفيفا للمشاركة بالمهرجان الدولي الأقدم و قد شارك منتخبات من عدة قارات و آخر زائرين قدما من آسيا و هما قطر و اليابان و خرجا من دور المجموعات، لكن يبقى الإنجاز الأبرز للضيوف هو وصول المنتخب المكسيكي للنهائي مرتين و لكن خسر الأول أمام الأرجنتين عام 1993 بهدفين لهدف في البطولة التي نظمتها الإكوادور و الثاني حينما خسر أمام أصحاب الأرض و الجمهور كولومبيا بهدف نظيف عام 2001.
أول من استضاف البطولة و التي تعتبر أكثر من استضافها هي دولة الأرجنتين التي كانت تحتفل بالذكرى المئوية لاستقلالها و استضافتها تسعة مرات، تليها تشيلي بسبعة مرات ثم الأوروغواي و بيرو 6 مرات، البرازيل كان لها شرف الاستضافة خمس مرات، تتبعها الإكوادور بثلاث نسخ، و بوليفيا مرتين، أما كولومبيا و باراجواي و فنزويلا و الولايات المتحدة فلم يستضيفوا البطولة سوى مرة واحدة.
أصحاب الإنجاز الأعظم بعدد مرات الظفر باللقب هم المنتخب السماوي أوروغواي بخمسة عشر لقب أولها في النسخة الأولى و آخرها عام 2011 و هو أول من حققها مرتين متتاليتين،يليهم راقصوا التانغو و ا ينقصهم سوى لقب واحد لمعادلة أصحاب المركز الأول و لم يحقق منتخب الأرجنتين البطولة منذ 28 عام، السيلساو خلال مئة عام حقق اللقب تسعة مرات بين 1919 و 2019، تشيلي بيرو باراجواي كان لهم عظيم الصنع مرتين، أما بوليفيا و كولومبيا فاكتفوا باللقب لمرة واحدة حتى الآن.
تم تأجيل نسخة البطولة العام الماضي بسبب جائحة كورونا و هي مهددة بتأجيل آخر هذا العام لذات السبب بعد أن اعتذرت الأرجنتين و كولومبيا الذين قدما ملفاً مشتركاً للإستضافة فتم التحويل إلى البرازيل بطلة و مستضيفة النسخة السابقة و لكن الأمر لاقى اعتراض اللاعبين البرازيلين و بقية المنتخبات و بالأخص المحترفين في أندية أوروبية خوفاً من الإصابة بالفايروس و هذا ما سيتم تحديده في وقت لاحق.