لفت انتباهي عندما كنت اتصفح بعض الصفحات الخاصة والمواقع بين الحين والاخر عبر وسائل التواصل ان هناك من يفتخر وينشر صور لقصات شعره وملابسه ولسهراته وجلساته وليالي الملاح وانه يجلس في افخم المطاعم والمقاصف وعلى مشاوي واسماك وكبب ومحاشي ولحوم وشحوم ومشاريب بانواعها وما لذا وطاب وعلى اكل الخ…على انه مريش وجنتل مان في الجلسات العائلية في ارق الاماكن وعلى رشرش حبك يا حبيب في العطاء والمسخرة للجراثيم الذين حوله..ناهيكم عن شراء الملابس تكون من افخر المحلات والموديلات وبأغلى الاسعار دون هم وحسبان وتقدير لمشاعر دخل الفرد الطفران من ظروفه المعيشية وايضا لدى الغير ولاسيما هم الفقراء والدراويش والاسرة المحتاجة لتأمين قوته اليومي..
يكفي ظهور دون فائدة منها ترجى للغير سوا تعبئة البطون دون عقول..وكما يقال المثل الشعبي والمعروف لدينا:يلي بيأكل وب … ماهو فخرا.
هل بأموالكم وسخائكم المزعوم فعلتم او قدمتم شيء مفيد للمجتمع او للفرد او اعطيتم فقيرا قوت يومه وانتم تستحقون عليه الشكر،او انكم بنيتم دارا للمسنين والعجز والمتسولين والمتشردين،وهل ساهمتم قليلا بدفع عن اجار بيت شهر لفقير او يتيم وذوي شهيد..وهل دفعتم قيمة عمل جراحي لمريض محتاج،وهل اخرجتم الذكاة على الفقراء والمساكين،اما انكم اكتفيتم على توزيعها والتبادل والتفاخر بها فيما بينكم وحرمان الفقير وهل وهل..يكفي مسخرة وظهور وقهور واكل..حافظوا واحترموا على انفسكم واجلسوا اماكنكم بأحترام والا سوف نشير على اسمائكم وتصرفاتكم المخجلة بظهوركم في تلك الاماكن ولن تلقوا منا سوا عدم الاحترام والخسارة الكبيرة لجيوبكم والضحك على ذقونكم من اصحاب المطاعم بقليلا من الطعام الذي لا تعرفون مصدره ونظافته ونوعه وبأسعاره خيالية تشيب الشعر.
فانتم بهذا تستحقون وباياديكم تفعلون..ونحن لسنا بحاقدين وعيوننا ليست بزرقاء مع محبتي واعجابي لتلك العيون الساحرة التي في طرفها حورا وتأخذ حقها فورا..
افعلوا ما تشاؤون لكن لطفا منكم دون الاساءة او التجريح وفتح الآهات على القلوب المحرومة والجائعة بعدم احترامكم لظروفهم وحياتهم..
اليس هو معيب عليكم وعلى ضميركم انسانيا واجتماعيا،واخلاقيا..
وهنا الان تقع الاشارة عليكم،وواجبنا في المرات القادمة ان شاء الله ستتفاجؤون بصفحات كبيرة بأسماء وصور لذكرياتكم المؤسفة والمخجلة التي رصدناها وانتم تتفاخرون وتتعالون وتظهرون فيها..وليس الا تنبيه،والذي لم يصدق يجرب معنا..وماحدا ينظر علينا ويقول هي حرية شخصية وما حدا له علاقة،نعم انتم احرار وانتم جزء من نسيج هذا المجتمع،ولانكم كذلك كونوا بمستوى العطاء وازرعوا المحبة والسلام والاحترام وابعدوا الحقد والاساءة والبغضاء عنه وعنكم وتجنبوا الاضاءة والمفاجأت..
دمتم بسهركم وافراحكم..ولكن دون صورني يا كدع.
وللذكرى دع محبتك هي صورة وطنك وعلمك ومن يحميك هي الذكرى والعنوان في النشر لانه يستحق منا ذلك
فمن يحترم مجتمعه ونفسه ومشاعر الاخرين لا بد ان يلقى الصدى والمحبة من الجميع.
لنا متابعة..
نفحات القلم/مكتب حلب
خالدمصاص