هل هي العمالة ، أم الحقد ، أم العنصرية ، أم الغباء ، أم كلها ، تتحكم (بقسد) الانفصالية ؟؟
وعلى الكل أن يعلم : أن السياسة الأمريكية للقــرن العشــرين ، لم تعـد صالحة للقرن /21 /
ســترحل أمريكا ، وستتحـــجم ( اسرائيل) ، وسيخســرون حتى التعــاطف الانســاني معـهم
المحامي محمد محسن
..مــن يُجَــوِّعُ شعــباً احتضــنه هــو فــي مــنزلة العــــدو ..
مجموعة من الانفصاليين الكرد ، حركتهم مشاعر فرط القوة ، مستندين على ظهيرهم الأمريكي ــ الاسرائيلي ، يحدوهم الحقد ، يقودهم حزب العمال الكردستاني التركي ، ساقوا وراءهم قطعانا من الغوغاء ، فشكلوا (قسد) و (مسد) ، وذهبوا بعيداً في غيهم ، يضربون بعرض الحائط ، مصلحة الشعب العربي السوري ، الذي احتضن عشرات الآلاف من الأكراد الهاربين من أمام الجيش التركي .
سرقوا النفط ، والقمح ، والقطن ، وجوعوا المجتمع الذي ينتمون إليه ، وتقاسموا خيرات الجزيرة الشامية مع أمريكا ، الغازية ، واعتدوا ، وقتلوا ، ودمروا الرقة بالكامل ، ولعبوا بالديموغرافيا ، كما دمروا جميع الجسور المشيدة على نهر الفرات ، وهم يدمرون الآن الجسور مع وطنهم .
نسوا أو تناسوا : بأن البيئة السكانية التي تحيط بهم ، ويعيشون في ظهرانيها ، هي عربية الولاء وصادقة الانتماء ، لوطنها الأم سورية ، وتزيد نسبتها عن 85% من سكان الجزيرة ، في الوقت الذي يتربص بهم عدوهم التركي ، ويرابط لهم منتظراً انتهاء فترة الاستثمار فيهم حتى ينقض عليهم .
كما تناسوا أن أمريكا دولة براغماتية ، ستبيعهم على قارعة الطريق ، عندما يحين زمن التخلي ، عندها سيجدون أنفسهم عراة بدون أي غطاء أمام الجيش التركي ، وعندها سيصرخون مستنجدين بالجيش العربي السوري ، الذين حالوا بينه وبين الوصول إلى الحدود مع تركيا ، مما أدى إلى سقوط عفرين ، فهل يتعظوا ؟ ، ويأخذون العبرة ؟؟.
حينها يحين وقت الحساب ، ليس من الجيش العربي السوري فحسب ، بل من العرب السوريين الذين آذوهم ، واعتدوا على أملاكهم ، وقتلوا أولادهم ، وعليهم أن يعلموا أن عنصريتهم حينها ، التي مارسوها ضد جيرانهم ، ومن آواهم من العرب السوريين ، لن تحميهم ، وستخلق حالة متوالية من العداء والمواجهة ، قد يُلجئها الواقع إلى استخدام السلاح ضدهم ، وبخاصة وهم يعيشون في أجواء تسيطر عليها الأنفة العربية ، والدفاع عن الكرامة ، والأرض ، والعرض ، والحق المهدور .
حينها لن يحميهم (الكيان الإسرائيلي) الحليف المكشوف ، فنحن ننبئهم أنه هو ذاته ، قد بات في حالة قلق وجودي ، ويبحث عن من يحميه ، لأن أمريكا ستتخلى عنه أيضاً ، لأن حمايتها له ، ستتوازى مع دوره الذي كان يلعبه في المنطقة ، ولما كان دوره قد خبا ، ستخبو حمايتهم له بمقدارها ، وهذا سيكون حالكم مع أمريكا لو تتفكرون .
………وعلى الكل أن يعلم وبخاصة (قسد) الانفصالية ، أن سياسة ………أمريكــــا للقرن العشرين باتت سياسة عتيقة ، وغير صالحة ………للقرن الواحد والعشرين ، مما سيلزمها بتغيير سياسي ــ عسكري جذري
فنهج الهيمنة الأمريكية الكونية الشاملة ، بصفتها القطب الأوحد ، التي كانت تُخرج العالم من حرب ، لتدخله في الأخرى ، تسحق من تشاء ، وتستغل من تشاء ، لم تعد سياسة ممكنة ، لأن التبدلات الدراماتيكية التي حدثت على الميدان السوري ، أسست لمرحلة تاريخية جديدة .
كما أن الولايات المتحدة لم تعد تستطيع تحمل نفقات الاستمرار في التحالفات الدولية التي لم تعد تخدمها ، (كإسرائيل) مثلاً .
أما قواعدها العسكرية ، التي كانت أداتها للسيطرة على العالم ، فهي لم تعد تتلاءم والتحديات العالمية للقرن الحالي ، بل باتت عبأً عليها ، وأهدافاً مشروعة لأعدائها .
[ نعــــم قــــالها الميـــدان الســـوري :
سياسة السيطرة ، والقطبية الواحدة ، قد فات عليها الزمن ، وأصبحت من الماضي ، انه زمن مقاومة الشعوب المتطلعة للحرية ، لمستعمريها ، وطغاتها ].