ينتابني حزن شديد،وأشعر بالعجز لأن الافكار تبدو سجينة الغربة. فكل ما في الجوار يدفعنا الى هاوية العدم . ونبدو جميعاً مجرد ممثلون / دمى يتحكم فيها مخرجون من ما وراء القارات . الخطى حثيثة باتجاه القضاء على الإنسان بشكله الانساني المعروف، حيث أن عنوان المرحلة القادمة في هذا العالم المجنون هو اجتياح العقل؛ العواطف، والذكريات والرغبات وكل شيء ..ربط الإنسان بالالة بل تحويله الى ألة . حيث يتعامل هؤلاء ومن وراءهم مع الإنسان كبنية مادية بحتة لا أكثر ولا أقل …والمشروع مستمر وقد وصل الى مراحل متقدمة كمشاريع؛ الجنيوم البشري، الجنيوم البصري، وغرس أجهزة دقيقة جداً بتقنية الناتو في الجسم لتصل الى الدماغ …ومن ثم وبالاعتماد على شبكات الاتصالات الفائقة التحكم بالبشر عن بعد ..وصنع سيابورغ ..الخ .
بالطبع نحن مشغولون في هذة البقعة من العالم (الشرق الأدنى والعالم العربي على الأخص) بلقمة العيش والكهرباء والماء ونفكر بوسائل للبقاء على قيد الحياة . وبالطبع ما يحدث مبرمج “حصار، حروب، حرب نفسية واعلامية” …للأسف لا زلنا نعتبر الاكاذيب التي يبثها الغرب ومن يدير تلك الشبكات حقيقة غير قابلة للجدل، وهي في الواقع أداة في إطار مشروع الجنيوم البشري. لأننا كذلك ..نقبل ..نكرر ..ولا أثر للاعلام لدينا، ولأن التعليم ونظامه في معظم الشرق مجرد بوابة لمحو الأموية لا أكثر، فإن المستقبل محزن إذا استمر الوضع على ما عليه ..وسنكون إذا بقينا مجرد أرقام في عالم لا يرحم …
وقد يقول البعض إنها مبالغة وبالأخص فيما يتعلق بالتعليم والإعلام وصناعة الوعي ..وهنا أقول :
– التعليم الذي لا يصنع علماء من المرحلة الابتدائية مجرد لعب وتسلية ولن يؤدي إلى تطور المجتمعات …
– الإعلام الذي يكرر أكاذيب الغرب، ولا يستطيع الدفاع عن قضية الأمة ويركّز على أمور تافهة ولا يحاكي ويصنع الوعي مجرد تهريج ..
– يمكن التغلب على الحصار والحروب والاضطرابات إذا عرفنا كيف نصنع علماء ونصنع وعيًا ..
– يمكن أن نبقى إن استطعنا تسخير التقنيات الحديثة لصالح الأنسانية دون أن تقضي هذه التقنيات على الإنسان وعلى روح الشرق ..
علينا أن ندرك أن كورونا شكّلت علامة فارقة سخرت لخدمة هذا المشروع، وعلينا أن ندرك إن كل (الدول الكبرى) مشاركة في المشروع بشكل أو بآخر ..ولمن يقول آه إنها نظرية المؤامرة من جديد؛ أقول عليك أن تقرأ التاريخ بعقل منفتح لتصل إلى مرحلة تفهم بها ماذا تعني المؤامرة ؟ بكل الأحوال عندما تتحكم مجموعة من المهووسين بالعالم وبمساره من خلال فرض نمط تفكير معين، ومن خلال تقنيات معينة لتحكم البشرية (لأنها ألافضل كما تعتقد) فتلك مؤامرة …نقترب من عالم كما صوره فلم (The Matrix). والخيار بيدنا إلى حين …