لطيفكَ ألا يضلَّ الطريق
على شاطئِ الحبّ لا زلتَ بي
تباريحَ ذكرى ووحيَ نبي
تلوّنُ حوليْ شُحوبَ المَدى
فتأنسُ روحي بوعدٍ خَبِي /خبيء/
أغضّ عن البحرِ طرفي فلا
أمانيَ تُرجى لدى مركبِ
وما موعدي والأماني سوى
سنا حُلُمٍ طافَ بيْ طيّبِ
فإنْ أنتَ أقبلتَ حقّقتَهُ
وإن كانَ وعدُ الهوى خلّبي
تعالَ تعالَ فبِيْ لهفةٌ
إلى حضنِكِ الدافئِ المُعشِبِ
إلى ظلّكِ المُلهِمِ المُطرِبِ
إلى كفّكِ الشائقِ المُتعَبِ
أراكَ على طولِ عمر الغياب
قريباً ولا ريبَ في مذهبي
أنا لكَ ما عاشَ أهل الهوى
فلا تنأَ عنّي ولا تذهبِ
لطيفِكَ ألاّ يَضلَّ الطريق
ويجلسَ منّي على مَقربِ
فليسَ سوى حِصنهِ ملجأي
وليسَ سوى حُضنهِ مهربي
” أنا في انتظاركَ ” ليلي لها
وفي الصبحِ تخطفني” مُرَّ بي ” **
وها مرفأ الشوقِ فارسُ بهِ
خيالاً من العالمِ الأرحبِ
يشيخُ الزمانُ وتبقى معي
على شاطئِ الذّكرياتِ الصّبي
عزام سعيد عيسى فجر ٢٦/ ٧/ ٢٠٢١م
سجال ملتقى دوحة الشعراء