أجاري الشَّريف الرَّضي
وبحر البسيط
زِدنِي تُقاً من تُقى تسنُو على هُدُبِي
وقَلقِلِ الرّاحَ في الأوداجِ والقَلمِ
يا لائِمي إنّ بعضَ الَّلومِ مَصيدةٌ
هل ترعوي من رياضِ الحِجر والنِّعَمِ
أقاسِمُ الوجدَ أشلائي على عَجلٍ
من ظبيةٍ كنسَت في الحِير لم تلِمِ
لو أنَّها رمقَت أطرافَ حاجِبها
في مَخمصِ العينِ لصَّادَت رُهى النُّجمِ
قدَّرتُ أنّي أصِيدُ النَّهدَ من وَلَهٍ
فعاتبَتني وطابَ الصَّيدُ في الحَرمِ
ومن وقارِ بهاءِ الظِّبيِّ وابلةً
نفَّت تنادي رشاً في القلبِ والسَّلمِ
حتّى تناعسَ كلُّ الخالِ من طربٍ
في الوَجنتَينِ وعسَّالٍ على القِمَمِ
تقاعسَ الرّكبُ والخِلّانُ تندبُني
وحصحَصَ الحَقُّ مصلوباً على الصّنَمِ
من عهدِ كِسرى وهذا العِيرُ مُنفطِرٌ
على الرّزايا وجلُّ العربِ والعَجَمِ
أصيخ سَمعِي وما من ناطقٍ فَطِنٍ
من الجموعِ ولا مِن عاقلٍ فَهِمِ
يقول قولاً به الألبابُ شاهدةٌ
على السّطوعِ وما في الحِيرِ من ضِيمِ
عزَبتُ عن كلِّ من يرنُو إلى صَنَمٍ
وزادَ زُهدي بجَمَّارٍ من الرُّجمِ
♡♡♡♡♡
د. عماد أسعد