كلمة أ.راميا البريحي ام فارس من الوفد السوري التي شاركت في المؤتمر الدولي الأول الذي اقيم في ألمانيا في 30 و31_7_2021 تحت شعار:السلام والتعايش المشترك.
وبكل امانة ننقلها لكم كما جاءت قائلة:
الأخوة والأخوات والزملاء مدراء وممثلي المؤسسات المجتمع المدني والثقافي والانساني والشخصيات الثقاقية والاجتماعية والدينية والسياسية واقتصادية سفراء السلم والسلام والامن والأمان في الوطن العربي والعالم،يسعدلي مساكم ..
بأسمي راميا البريحي ممثلة أكاديمية السلام في سورية محافظة السويداء جبل العرب وممثل عن الطائفة الدروز في الأكاديمية وبأسم مدير أكاديمية السلام بالمانيا سفير السلام الدولي الدكتور جان حمو عميد الأكاديمية وجميع مدراء وممثلي وقيادية وكوادر الأكاديمية،أحيكم جميعآ وأحمل لكم أجمل باقات الورد والياسمين وتحيات أهلنا في السويداء.
– نحن جميعآ نعلم ما حصل من أزمات ومشاكل أدى إلي زعزعة الاستقرار وراحت جراء ذلك ألاف الضحايا بين قتيل وجرحى والمفقودين وخاصة من الأطفال والنساء والشيوخ ومواطنين العزل الذين اصبحو ضحية لسياسات الخاطئة بحق المواطن والمجتمع والاقليات الموجودة في دول العربية..
كل ذلك عدم الألفات وسماع وتلبية صوت المواطن ومطالبهم المحقة في العيش الكريم كسائر الخلق وإيجاد العمل السكن والإهتمام الجدي بالتعلم وإيجاد فرص العمل وتوظيف خريجي المعاهد والجامعات،وأحترام شخصية ومكانة المواطن العربي في دولهم..
للأسف الشديد هناك الكثير والعديد من أشكال وأنواع وطرق ووسائل لأنتهاكات حقوق الإنسان في الدول العربية وخاصة سورية بلد السلم والسلام،بلد الحضارات وموطن لجميع مكونات المجتمع من الكورد والعرب والاشور والتركمان والارمن والشركس مسلمين مسحيين دروز ويزيدين وإسماعيليون ومرشدين العلويين…
هدفنا من هذا المؤتمر إيصال صوتنا ومطالبنا ومعاناة المواطن والمستضعفين والمظلومين إلى الجهات المختصة لدى جامعة الدول العربية والمنظمات الحقوقية ومجلس الأمن وبالتالي العمل على تطبيق البنود الواردة في لائحة حقوق الإنسان على أرض الواقع وليس أن يبقى فقط جمل وكلمات ووثائق تضع في الادراج..
ويأتي السؤال هنا:
لماذا علينا وعلى المواطن العربي ان يعيش ذل وتحت خط الفقير وان يهاجر إلى الدول الاوربية بحثآ عن الكرامة والعيش الكريم،ودولنا تملك جميع مقومات العيش بالكرامة وفي الرفاهية من الثروات الباطنية الذهب الأسود وثروات الزراعية،ماهو موجود في الوطن العربي تفقدها دول الاوربية ودول الأخرى..
فكل شيء متوفر في الدول العربية مثل اليد العاملة والمواد الأولية هي من أجود الانواع..لكن ينقصنا التخطيط السليم وأيادي البيضاء والتوزيع العادل والقوانين التي تخدم المجتمع والإنسانية فنحن بحاجة لعدالة الاجتماعية فقط.
ولكم مني جزيل الشكر والتقدير والاحترام.
•اتصال بها:
بعد الانتهاء من كلمتها بالمؤتمر
اتصلنا بها هاتفيا كي توضح لنا وللقراء بعض الامور ولمحة عنها وعن عشقها الابدي لسورية،فقد تحدثت بصوت يشعرك بحبها المخلص للوطن ومن قلب يفيض منه حنانا وعشقا وايمانا له وهي تقول:
انا سورية من جبل العرب الاشم السويداء وبكل فخر،وناشطة اجتماعية في مجال حقوق المرأة والطفل ومن سيدات الاعمال،مغتربة في فنزويلا ودرست فيها مع اسرتي،ونعيش حاليا بين البلدين،وتتنقل بين الحين والاخر بهدف الحنين والعشق للوطن سوريتي الام،وقد عدت منذ اربعة اشهر لارض الوطن رغم عتاب البعض لعودتي،وقريبا سوف التحق بدورة أعلام محلية،وقد شاركت بالمؤتمر الدولي الاول للسلام بالمانيا عبر قناة زوم،كما انني مديرة الاكاديمية في سورية..
وسوريا بالنسبة لي كل شيء،هي الروح والعشق والهواء والذكربات الجميلة وحبي للوطن ليس له حدود فكل ذرة من ترابه هي اغلى من كنوز وبناء العالم..
انا بعشق شيء اسمه بلدي،واسمه وطني..
وتابعت راميا ام فارس بحديثها قائلة:
عندما دخلت الحدود السورية بكل صدق شعرت بعودة الهواء النقي الى صدري منوهة بحبها الكبير انه شو ماكانت وشو ما صار من معاناة وصعوبات فهناك اشياء تربطني بها من اعماقي،وهذه مشاعري وليست هي مجاملة او تنظير مني وعن اولادي الصغار وبعد انتهاء من الزيارة سيكون اولادي وانا في حالة زعل عندما سنسافر الى فنزويلا ولو لفترة قصيرة مؤكدة ام فارس ان البلاد الاجنبية هي ليست مثل هنا من حيث الاوضاع واقسمت قائلة:(والله يلي مش مجرب الغربة،ما بعرفش قيمة للوطن وبلده وشو ماكان لان الغربة هناك جوع وليس هناك حس،والواحد في بلده له كلمة كيف ما كان الظرف فيك تحكي وهناك ناسك ومع اهلك وجوارك وشعبك..) وبالدعاء لسوريا الله يحميها يارب..
ثم اضافت راميا ام فارس وهي تؤكد بقولها:أنا وطني خط احمر،وقلتها مرارا في كل مكان وزمان واقولها دائما ان الوطن غال وليس عليه رهان وسوف ينتصر شاء من شاء رغم الضغوطات والحصار الجائر عليه وعلى شعبنا الصامد الابي..
كما انني اتمنى من كافة اهلنا المواطنين ان يعرفون قيمة الوطن فأين هم ذهبوا فلن يلقوا مثله ولا مثل أمانه وعيشته والواحد لا يعرف قيمة الشيء حتى يفقده للاسف..وانا بكل فخر وثقة واعتزاز اهم شيء لدي هو وطني ورؤيتي واملي كبير فيه بانه سوف يستعيد قواه واستقراره وانتصاره وقريبا باذن الله وبفضل الشرفاء وسيتحقق الامان والازدهار والسلام وتفوح منه المحبة والتآخي والتسامح بين كل الناس وذلك بفضل الشرفاء الموجودين وسوف نتخلص من كافة الصعوبات والمعاناة والحصار وذلك بان نكون يدا بيد ومعا،وانني ارى الامل للغد سوف يكون افضل واجمل،وان الازمة سوف تمر وتزول عن البلد،مؤكدة ام فارس ان الوطن يتحسن من حسن لاحسن وافضل ويحتاج الى قليل من الصبر والوعي وحب وتسامح بين الجميع وبالتالي نشر ثقافة المجتمع وبناء العقول ومكافحة الجهل هو اهم شيء،فالجهل والتخلف لدى الكثير هما السبب الذي حصل للبلد،وبالنتيجة الكل هم اهل وجوا،واحباب وهذه هي بلدنا اولا واخير،فانا لا اخرب بلدي بيدي ولا يمكن ولن اسمح لاحد ان يخرب بلدي لانه كرامتي وشرفي وعزي وحياتي ومستقبل اولادي والاجيال القادمة من بعدنا،وبلدي بكل الاوضاع والظروف هو اجمل وافضل من تلك البلاد التي ليست لها مكان في مشاعري واحساسي الا انني غريبة لا حال لي ولا قوة بها..
وذكرت راميا ام فارس بقول الشاعر الراحل عمر الفرا عنظما قال:الوطن رقم واحد،ومن بعده يأتي العالم.
واضافت راميا بوصفها وبصوتها الحزين وهي تقول:انا لا يهمني فنزويلا وتلك البلاد وغيرها حتى لو انني عايشة سعيدة بها،فيكفي ان اسمك غريب ومغترب وعربي ونظرات غريبة لك بحجة العطف والمحبة وهو على عكس ذلك،ومثل بلدك ما بتلاقي ابدا..وهذا هو رأي..
وختمت حديثها راميا ام فارس بقولها: يعني في النهاية الواحد ليس له غير وطنه واهله واحبابه وشعبه..داعية له الله يحمي ويحمي كل شريف يناضل من اجل ان يسود لها الامان والاستقرار للبلد وللشعب..
فسورية هي وردة بيضاء فواحة بالمحبة والسلام والتآخي والتعايش المشترك،كما ارجو من الله والشرفاء التعاون معا يدا بيد من اجلها ومن اجل العباد ومستقبل وحياة اولادنا.
•نقدر هذا الشعور بحبها وعشقها للوطن الحبيب،وهذا يدل عن ايمانها واخلاصها المطلق اتجاه سوريتها التي نحن ايضا نعتز ونفتخر بها..فتحية كبيرة مكللة بعطر المسك والعنبر وورد الغار والياسمين لبنت البلد الوطنية والاصيلة راميا البريحي ام فارس على مشاعرها الصادقة اتحاه سورية ولكافة حرائر نساء جبل العرب الاشم وللشرفاء والمخلصين فيها..
*نفحات القلم/خالدمصاص