ابتكر فريق من الباحثين في معهد أبحاث الطب الحيوي بمدينة برشلونة الإسبانية منظومة حوسبية يمكنها تحديد الطفرات الجينية التي تؤثر في نمو الأورام السرطانية.
ووفقاً لموقع ساينس ديلي المتخصص في الأبحاث العلمية أكد الباحثون أن هذه المنظومة يمكن أن تساعد الأطباء على تحديد أفضل السبل العلاجية للتعامل مع كل مريض سرطان باعتبار أن الأورام السرطانية “هي نتاج مجموعة من الطفرات الجينية” موضحين أنه ليس جميع هذه الطفرات مرتبطة بتطور الورم داخل الجسم”.
وبين الباحثون أن المنظومة الجديدة توصلت بالفعل إلى 185 نموذجاً حوسبياً لتحديد الطفرات الجينية حيث نجحت على سبيل المثال في تحديد جميع الطفرات الجينية الخاصة بالجين المسمى (إي جي إف ار) الذي يؤدي إلى تكون بعض أنواع سرطان الرئة فضلاً عن الطفرات الجينية التي تؤدي إلى نمو بعض أنواع سرطان المخ.
واعتبر الباحثون أن هذه الدراسة توفر خريطة للطفرات الرئيسية للأورام السرطانية لما تتضمنه من معلومات قيمة سواء بالنسبة لأبحاث السرطان أو أبحاث الطب الشخصي وآليات اتخاذ قرارات العلاج.
وبين الباحث نوريا لوبيز بيغاس أن بإمكان المنظومة تقييم جميع الطفرات الجينية في الورم وتحديد الطفرات التي تؤدي إلى تطور الورم السرطاني مؤكداً أن هذه البيانات يمكن أن تساعد في فهم طريقة تطور الأورام السرطانية على مستوى الجزيئات واتخاذ القرارات العلاجية الصحيحة التي تناسب كل حالة مرضية على حدة.
يوسف هيثم الناعمه