العراق -د.نعمه العبادي
١- الانتخابات بالدرجة الاساس عملياً، تهم ثلاثة فئات ( برلمانيين حاليين يخشون فقدان فرصتهم في المرحلة القادمة، طامحين جدد يتطلعون الى فوزهم بالبرلمان، والدائرة الضيقة لكل من المذكورين فجماعة الموجودين يخشون فقدان امتيازهم وجماعة الطامحين يتطلعون الى نيل الامتيازات المرتقبة).
٢- معظم المصوتين فيها جمهور حزبي او منظم تحت عناوين معينة، وسيكون حضور الافراد للمشاركة انطلاقا من قناعاتهم الذاتية بأهميتها محدود جدا.
٣- ستكون النتائج (٧٠٪) للاحزاب والكيانات التقليدية المعهودة في المشهد السياسي منذ عقد ونصف و٢٠٪ لأحزاب وقوى الظل التي ستدخل تحت عناوين مستقلة ثم تعود للإندماج تحت أصولها الحقيقية التي تقف وراء دعمها وتمويلها و١٠٪ لجهات واشخاص مستقلين، يرجح ان يلتحقوا بالكيانات الاخرى.
٤- حصص المناصب المهمة وفي مقدمتها رئاسة الوزراء لن تحسم عبر الاستحقاق الانتخابي وإنما من خلال تسويات يتم الاعتماد فيها على مداخل للتأثير غير الرصيد الانتخابي، وقد نشهد عودة أكبر لوجوه مألوفة خلال المراحل السابقة.
٥- المخرج البرلماني لها سيكون اكثر أعتناءً بالمواقف من التشريعات والمراقبة، ولن نشهد ضربات كبيرة وواضحة للفساد.
٦- الحزبية والمذهبية والفئوية والقومية والمناطقية وكل الهويات الفرعية ستشهد نمو اكبر من جديد خلال المرحلة القادمة.
٧- المستفيد الاول من مخرجات الانتخابات المحافظات الغربية ونينوى ومن بعدهن أربيل ودهوك، ولن تشهد بغداد ومحافظات الوسط والجنوب نقلات مهمة في مجال الاعمار او مكافحة الفساد او التنمية او استقطاب القطاع الخاص بل وحتى تخفيض البطالة.
٨- ستعود اسبقية العامل الامني على القطاعات الاخرى، وسيتم تأجيل او اسكات كل صوت تحت حجته.
٩- حصة التدخل الخارجي فيها اقل مما سبق، ولكن الرغبة الداخلية للدفع بتدخل خارجي ستكون اكبر مما سبق جراء صعوبة التدافع الداخلي.
١٠- لن تنهي أحجية قوى الدولة واللادولة، وقد يعاد توصيف بعض القوى بشكل جديد بناء على اساس موقعها الانتخابي.
١١- على الرغم من الحديث عن التزوير إلا انها ستكون افضل مما سبقها في هذه الناحية بكثير إلا ان نتائجها ستوحي وكأنها تعرضت للتزوير او ان الفوارق الحادة التي ستشهدها في توقعات القوى تجعلهم يوسمونها بالتزوير.
١٢- مصير مخرجات الانتخابات محصور بشكل اساس بيد (السيد مقتدى الصدر، السيد محمد الحلبوسي، السيد مسعود بارزاني، السيد نوري المالكي، السيد هادي العامري)، ومن بعدهم تأتي المجموعات الاخرى التي تنقسم خلف الخنادق الخمسة المشار إليها.