هــزم حــزب الإخــوان المسلمين في المــغرب , وفي مـــصر , وسيهـــزم في المــــنطقة
تبنى أردوغان (الأخونة) , عندما سيطر الفقه الأسود على المنطقة , وسيتخلى بعد هزيمته
بن تيمــية , الذي يتبنى فقــهه الاخوان ــ الوهابية , قد مــات زنديــقاً في سجن قلعة دمشق
بقلم المحامي محمد محسن
كان الهدف الأمريكي ــ الاسرائيلي , الأول , من تجييش مئات الآلاف من التكفيريين القتلة , من كل أصقاع الدنيا , الذين يدينون بفقه بن تيمية (فقه الوهابية ــ وحزب الإخوان المسلمين) , واستخدامهم كرأس حربة لتدمير سورية , وتمزيقها , لأن تمزيق سورية , سيؤدي بالتتابع إلى تمزيق جميع الدول العربية , ومن ثم السيطرة على الشواطئ الشرقية للبحر الأبيض المتوسط .
وتهيئة كل المناخات الاجتماعية والسياسية , لتنصيب الاخوان المسلمين , ومن ماثلهم , على رأس السلطة في كل من مصر وسورية على وجه الخصوص , لأن من يسيطر على هذين البلدين يسيطر على المنطقة كلياً , ويجعلها منطقة صراعات مذهبية لا تنتهي , فتتأبد بذلك السيطرة الغربية ــ الاسرائيلية على المنطقة لقرون .
ومن خلال ذات الرؤية السياسية المستقبلية , قرر أردوغان من خلال فيلسوفه أحمد داوود أوغلو , التوجه شرقاً , استثماراً للأمل القادم الذي سيأتي له بحزب الاخوان المسلمين , متوجاً على رأس الحكم على الدول العربية , وبذلك يعيد السلطنة العثمانية الجديدة , التي يدعو لها الإخوان المسلمين , ويفرض سيطرته الدينية , والسياسية , والاقتصادية , على جميع الدول العربية .
ولما كان قد بات معلوماً أن بريطانيا الاستعمارية , هي من أعادت فقه بن تيمية التحريفي الظلامي , إلى الواجهة الدينية , من خلال الوهابية في الجزيرة العربية , والاخوان المسلمين في مصر , وذلك لهدفين :
تحريف الاسلام وتشويهه , من خلال تعميم فكر ظلامي أسود , مدان عالمياً , ومدموغاً بدمغة الارهاب أينما حل .
وإبقاء المنطقة في حالة تعيش حاضرها في الماضي , على مبدأ القياس , أي قياس الشاهد الحاضر على الماضي , عن طريق ايجاد حل أي مشكلة راهنة على ضوء ما قال بها , أو حلها , بن تيمية الذي اتهم بالزندقة , وسجن من أجل ذلك في سجن الإسكندرية , ومات سجيناً بتهمة الزندقة , أيضاً في سجن القلعة بدمشق .
وهذا يؤدي إلى ابقاء المنطقة خانعة , ممزقة , متخلفة , في حالة فتن , وصراعات مذهبية لا تنتهي , وهذا الواقع يشكل أيضاً بيئة مثالية للسيطرة الأمريكية ــ الاسرائيلية ــ العثمانية , على المنطقة لقرون .
لكن مسيرة الحرب , ونتائجها , لم تحقق كل ما جاء من أجله المعسكر المعادي , حيث خسر حزب الإخوان المسلمين , في مصر , وسورية , وهو الآن يخسر خسارته المريعة في المغرب , بعد أن قاد حركة التطبيع مع العدو الإسرائيلي , وهو الآن قاب قوسين عن الخسارة في تونس , والجديد , الجديد في الأمر , أن (الأمير) محمد بن سلمان بدأ يتخلى عن الفقه الوهابي .
هذه النذر : كشفت ظلامية , ووحشية هاتين الحركتين / الوهابية و حزب الإخوان المسلمين / ووضعتهما في صورة حركات ارهابية مدانة , وقاتلة , ومتوحشة , لدى الرأي العام العربي , والعالمي , وبذلك تكون قد خسرت جميع مواقعها السياسية , والفقهية , في المنطقة , .
ولما كانت الكثير من الدول الأوروبية , وعلى وجه الخصوص بريطانيا , وفرنسا , وألمانيا , قد احتضنت , ورعت , ومولت قيادات هذه الحركات الدينية التحريفية , وبخاصة قيادات حزب الإخوان المسلمين , لتكون أداة تآمر , على شعوبها , وكان قد انتهى أوفي طريق التلاشي , دور هذه الحركات في المنطقة , بعد أن وصمت دولياً بوصمة الارهاب , لابد وأن تتخلى عنها , وتعتبرها على الأقل حركات غير مرغوب فيها .
لذلك ولما كنا نبشر بهزيمة حزب الإخوان المسلمين , سيكون أمام أردوغان حل من اثنين :
إما التخلي عن انتمائه إلى حزب الإخوان المسلمين , والعودة إلى العلمنة , بعد هزائمه المتلاحقة , في الدول العربية , وبعد أن باتت الحركات الارهابية في مكب إدلب , والقيادات الإخوانية , التي لجأت إلى تركيا , عبئاً على الاقتصاد التركي .
أو هزيمته نهائياً , وسقوط حزبه في الانتخابات القادمة , لأن السياسة التركية , ملزمة بمسايرة حركة التغيير التحررية , القادمة في أنحاء المنطقة .

















