أكثروا من شرب الماء .. تنفسوا بعمق …اعتادوا على التنفس البطني املؤوا صدوركم بالحب مع كل شهيق تأخذونه وأخرجوا كل السواد بداخلكم مع كل زفير تطرحونه … اغرسوا الأفكار الإيجابية في ذاتكم الحقيقية كرروها بصوت عال .. خطوها بين أوراقكم وعلقوها على الجدران .. خطوها على صفحة السماء .. وتأملوها كل صبح ومساء ( نحن محبون متعاونون نتمنى كل الخير لبعضنا ولغيرنا ونسعى برغبة عارمة للعطاء للبناء عبر كل ما تقدم نكبر وتكبر أوطاننا معنا ) …
تلك كلمات ونصائح يقدمها لي ولكم الباحثون في علوم العقل الباطن جون كيهو وغيره من المفكرين الشكر لهم ولمن ترجمها وأضاف … أما أنا في تلك الحياة فلست سوى فعل وفاعل ومضاف
ضمن إحدى المعارض التي كانت ضمن إحدى الصالات وفي إحدى السنوات العابرة كأنسام الصباح .. أبدى أحد الفنانين الكبار وهو ضيف شرف إعجابه واندهاشه بمستوى المعرض و الأعمال المشاركة للفنانين وقال لي حرفياً المعرض أكثر من رائع بكل ما فيه فتأهب للمزيد من العصي
قلت له لا أعتقد ذلك فقلبي لا يتسع سوى للمحبة الجميع أصدقاء ومحبين وحق كل صديق وأخ أن يبدي رأيه أيا كان ولكن دون أية إساءات شخصية تعرضه لمساءلات قانونية فأنا قلبي مع الجميع وكلي ثقة بالنوايا الطيبة والخيرة وإن كان ماتقوله صحيح فسوق تكون تلك العصي تاجاً فوق رأسي تؤكد نجاح المعرض وتماسك الاتحاد وتعاون اعضاءه وهو أكبر نجاح لي كعضو في مجلسه ولكافة الزملاء والفنانين الأعضاء وغير الاعضاء ولكافة المهتمين بالشأن الثقافي و الفني .. وسوف أشكره على كل عصا يوجها لي وسوف يبقى صديقا عزيز أستطيع أن أتفهمه جيداً وأتمنى له كل الخير… ولكن أنظر لتلك الوجوه الجميلة المحبة المشرقة السعيدة استمع لأحاديثهم المتبادلة التي تعكس حب الخير والتعاون
– أيمكن لواحد من هولاء أن يتنكر بوجه آخر لاحقا ؟
– بالتأكيد لا ..
إذا على أقل تقدير يفترض لمن يريد أن يضرب بعصاه أن يكون حاضراً ليشهد ذاك الجمال …
أنا لا أستطيع الكتابة عن حدث لم أخبره ولم أراه
صديقي الحياة أقصر من رفة جفن وهي لا تتسع سوى للمحبة نحن لسنا سوى زوار عابرين … ومن حق كل واحد فينا أن يقول كلمته قبل أن يرحل …
ولكن هل فكرت بالموت يوما صديقي ؟
بداخلي الكثير من الحب والعطاء والكثير مما أريد أن أقوله لا أعلم إن كنت سأستطيع قول كل ما أريد … سابقاً كان ذاك الحماس ينعكس سلباً على صحتي لكثرة العراقيل التي كنت ولازلت أواجهها ولازلت مؤمناً بأنها زائلة بفضل المحبين … أما الآن فالأمر بالنسبة لي سيان … أتعلم لماذا ؟
أكرر السؤال التالي لنفسي وأجبكم عنه بنفسي
هل فكرت بالموت يوما صديقي ؟
نعم فكرت بذاك المجهول كثيراً في السابق كانت كل المساعي تشير في لحظة ما إلى خوفي منه ولكن منذ أمد طويل انتصرت عليه وأنا مستعد في أي وقت لاستقباله بصدر رحب يفيض بالحب
الحياة والموت بالنسبة لي سيان وكلامي هذا لا يحمل أية دلالات على تشاؤم أو يأس … الموت حق يتساوى فيه الجميع … ولكنه سيكون راحة لمن كان زاده الحب والخير والعطاء .. لمن لم يقبل الحرام يوما حتى لو بات أولاده جياع … لمن عمل أقصى ما يمكنه ليسعد الناس وليسعد أسرته وأولاده .. لمن اشتغل بمعنويات تتضاعف كل إشراقة صباح في خدمة رسالة كان ولازال مؤمناً بها وسخر كل إمكاناته المادية المتواضعة لأجلها لمن جعل من الأرض فراشاً ومن الضمير وساداً فبات براحة وصفاء لا يوازيها قضاء ليلة بأعظم فنادق العالم المرصعة بعشرات النجوم المزيفة
الصدر لكم والعتبة لنا .. وضمائركم سوف تحاكمكم وتحاكمنا
كنت قد ذكرت في مقالات سابقة لذلك .. لن أكرر وأعيد ديناميكية اختيار الأعمال .. ولكل نشاط مبرراته .. قمنا بما أملته علينا أخلاقنا ووجهنا دعوات المشاركة والحضور بدأً من جيل الرواد الأوائل فشكرا لمن لبى ولمن لم يلبي ولمن تركنا في حيرة بلا قرار .. ونستطيع أن نعذر الجميع ونقدر صعوبات التواصل والوصول .. وكنا ولازلنا نسعى لإيجاد الحلول
شكراً للجميع من فنانين وفنانات ومشاركين ومشاركات ومهتمين تكلفوا عناء الحضور … والشكر كل الشكر لمن وجه عصاه إلينا حبا بال ….
في إحدى المعارض التي كانت في إحدى السنوات العابرة ولازال أثرها الجميل باق وإلى أمد طويل
في إحدى المعارض التي كانت ….
وصلتني بعض الروابط و الكثير من الرسائل والاتصالات تطالبني بالرد .. لم أفتح الروابط ولم أقرأ سوى العنوان لزاما لفهم المراد … وكنت أستمع شارداً لنزيف القلوب المتواصلة والمتصلة وهي تطالبني بالرد .. لم أقرأ القيل والقال والمعذرة ممن راسلوني إذ أني لم ولن أنجر للرد … إن كانت الإساءة تقصدني فأنا سأقابل ربي بوجه سامح متسامح والله هو المسامح … وإن كانت الإساءة تخص إحدى مؤسسات الدولة فهي قضية وطنية وقضية مساس بهيبة تلك المؤسسات وأفرادها الذين عينوا بعد أن اكتسبوا ثقة الشعب والقيادة في آن وهي تخص جميع العاملين و النافذين فيها على هذا القياس يبقى لهم حق الرد وحق الرأي والقرار