.
يقول العلماء، اذا كان أناس من كواكب أخرى يتركون هذه الآثار، فلماذا لا يتصلون بسكان الأرض؟. هذه الرسوم والدوائر ليست من عمل أناس من كواكب أخرى، بل هي من فعل جهة أخرى.
اهتم علماء الدنمارك بهذه الاشكال الدائرية الواضحة في قاع البحر وحاولوا خلال سنوات طويلة معرفة مصدرها. ظهرت الصور الأولى لهذه الدوائر عام 2008 ولم يفهم أحد من أين وكيف ظهرت تحت الماء، خاصة أنه لا وجود تحت الماء للنمل الذي يرسم اشكالا مشابهة في سافانا ناميبيا، يبلغ قطر بعضها 15 مترا.
هناك من قال إن هذه الدوائر هي حفر من عمل القنابل التي ألقيت خلال الحرب العالمية الثانية، ولكن تبين أن هذه الدوائر من عشب الغمرة الذي تعيش فيه أسماك وحيوانات بحرية صغيرة.
توصلت البروفيسورة ماريان هولمر ومجموعتها العلمية من جامعة جنوب الدنمارك الى التفسير النهائي لهذه الظاهرة في نهاية عام 2013 ، حيث تبين أن عشب الغمرة يدخل في تفاعل مع الكبريتيد السام الموجود في القاع، تنتج عنه هذه الدوائر تحت الماء.
وتقول هولمر ينمو عشب الغمرة على شكل دوائر في قاع البحر مشكلا ما يشبه جزيرة خضراء، وبما أن التركيب الكيميائي للتربة في المياه الضحلة بالقرب من السواحل يكون مختلفا بعض الشيء، حيث يكون غنيا بمركبات كبريتية سامة تفتت العشب. وبما أن العشب القديم يكون في الوسط، فإنه يموت قبل العشب الذي في الأطراف، وهذا يؤدي الى تكون هذه الدوائر تحت الماء.