حنَّتْ إليكَ نواظري ونديُّ كوخي السّاهرِ
هل زرْتَ روضي في المسا وضممْتني , يا شاعري!
لو لملمَتْ كفّاكَ إذْ هبَّ النسيمُ غدائري
ولمسْتَ خصريَ دافئاً , وشممْتَ عطرَ أزاهري
هل أرسلَتْ عيناكَ عطرَ قصيدةٍ لبيادري ؟!
حتّى يُعاودُني الهوى معْ كلِّ نسمٍ عابرِ
يجتاحُني جمرُ الجوى إذْ ما لمسْتَ نوافري
وحضنْتَ باني عاشقاً وشممْتَ عطرَ غدائري
عتّقْتَ في شفتي الشّذا فِعلَ الرّبيعِ العاطرِ
ليذوبَ خمرُ أنوثتي في كحلِ جفني السّاهرِ
ويُجنَّ وردُ مفاتني , ويفوحَ روضُ نواضري
كيما أُعانقُ عاشقي مرحى بعشقي الزّائرِ
حُسني بعشقِكَ ينتشي , لا تنسَني يا شاعري!