يصادف اليوم الذكرى الثامنة والستين لرحيل الشاعر والأديب السوري المهجري نسيب عريضة وبهذه المناسبة نذكر بحياة وتجربة الشاعر :
ولد نسيب عريضة في حمص عام 1887 تعلم في المدرسة الروسية الإبتدائية وفي مدرسة المعلمين الروسية بالناصرة التي كان من أترابه فيها الأديب ميخائيل نعيمة .
هاجر عام 1905 إلى الولايات المتحدة الأمريكية التماساً للعمل وأقام في نيويورك واشتغل بالتجارة ، ولكنه لم ينصرف عن هوسه الأدبي الذي كان قد بكر بالظهور لديه ، فأنشأ مجلة شهرية سماها ( الفنون الأدبية ) جمعت حولها لفيف من أدباء المهجر كجبران وميخائبل نعيمه وإيليا أبو ماضي ورشيد أيوب وعبد المسيح حداد . ولكن المجلة لم تستطع الصمود أمام الظروف المادية الصعبة فتوقفت بعد صدور عشرة أعداد منها ولم ييأس فساهم مع الأديب عبد المسيح حداد في إصدار جريدة ( السائح ) ثم تسلم بعدها تحرير جريدة ( مرآة الغرب ) لصاحبها نجيب دياب ثم انتقل إلى جريدة ( الهدى ) لصاحبها نعيم مكرزل وعمل بعد ذلك موظفاً في مكتب الأخبار بالولايات المتحدة واعتزل بعد عامين لإعتلال في صحته وعكف على جمع قصائده لطبعها في ديوان ولكن القدر لم يمهله حيث توفي في مدينة بروكلن في 25 آذار 1946 .
أهم أعماله ديوان ( الأرواح الحائرة ) وقصتان تاريخيتان منشورتان في مجموعة الرابطة القلمية وهما ديك الجن الحمصي وقصة الصمصامة ورواية مترجمة عن الروسية بعنوان ( أسرار البلاط الروسي ) .