جدل الحرف ضفائره فكان الشعر أمواجا تتناوب جمالا وروعة
في المركز الثقافي في بانياس وبالتعاون مع جمعية بانياس الادبية كان اللقاء الذي امتع الجميع لقاء جمع روعة الحرف وعمق المعاني بمجموعة من القصائد والنصوص النثرية بطابع وجداني وطني
شارك فيها الشعراء: سعد مخلوف وعباس حيروقة ورجاء شاهين ولينا حمدان ولميس بلال
وبمشاركة الموهبة الشابة جنا مصطفى.
كانت البداية مع الشاعر سعد مخلوف عضو اتحاد الكتاب العرب الذي ألقى ثلاث قصائد بعنوان “مات الوالد” تحدث فيها عن الشهيد محمد الدرة ورسالة من المنفى إلى غربة الوطن وختم بقصيدة عن أبي نواس.
كما ألقت الأديبة رجاء_شاهين مقالة بعنوان “جوف التاريخ” من كتابها دراسات نقدية في الشعر والقصة والرواية
قاربت خلاله تلك المقاربة بين مضامين وواقع ما نمر به عبر التاريخ لامست من خلال كلماتها ورموزها الألم الذي نعيشه اليوم ومدى ارتباطه الوثيق بالتاريخ على مر العصور.
الشاعرة ليناحمدان عضو اتحاد الكتاب العرب ألقت قصيدة بعنوان “على شفا وطن من النار” كما قدمت مجموعة من المقاطع الشعرية من قصائد متنوعة منها “طفولة” و”رؤيا” حملت حملت في تنزعت بين الوجداني والاجتماعي والوطني
مختارات من نصوص للشاعرة :
يا قلبُ ما بكَ … تخنقُ الأشجانَ
و العتمُ تسكبُ صمتَهُ نيرانا ..؟!..
أَ تُراكَ غافلَكَ الجنونُ بلحظةٍ ..
أم ضجَّ في الصدرِ الحنينُ ..
الآنَ …؟!.
ومن نص أخر اخترنا :
أيها الموجُ ….
كم أتعبكَ الحنين ..!.
جيئةً وذهابا …..
….. جيئةً و ذهابا ..
و كأنكَ تبحثُ عن وطنٍ كانَ ذاتَ حلم
.. تتلمسُ بوحَ الرملِ الغارقِ بالسؤال … تنتظرُ ظلالَ شراعٍ قادمٍ من بعيد ..!.
الروائية والشاعرة لميس بلال ألقت ثلاث قصائد موشاة بالوجداني الذي يعكس محياها ومسيرتها المشبعة بالروح النقية والحس الراقي وكانت نصوصها قد حملت عناوين “تجديف” و”اعتذارية أم الوليد” تضمن الحديث سوريتنا وما عانته خلال الحرب على سورية وعن العلاقة بين الأم والولد و”خطوات التيه” الذي تساءلت من خلاله ذاك السؤال الذي يصنف من نوع السهل الممتنع موجهة السؤال للشعراء وكأنها تسأل وتحاول أن تجيب لماذا نكتب الشعر.
كما شارك الشاعر عباس_حيروقة بقصيدة بعنوان (اذا ما الحمام أضاع الهديل) موجهة إلى أطفال سورية.
من قصيدته اقطفنا هذا المقطع
وقفت بليلة ثلج كثيف
أنادي البياض
أيا ثوب ربي
أيا ثوب كل الملائكة
ال في السماء
تعال بدفء الحكايا
بأحضان أم وجدة
ووزع براحة كف اصغار
رغيفا
ووردة
ووزع على أمهات المخيم
صبرا جميلا
فهذا بياضك …. عفوك ربي
أتقتل فيه رضيعا على صدر
أم صبيحة عيد ؟؟؟؟
إلهي القريب ….
إلهي البعيد
بماذا تبرر … عفوك عفوك أيضا
إذا أمطرتك بيوم الحساب
بكاء ….. عويلا
بماذا تجاوب سرب الحمال
إذا ما أضاع بهول
الحروب هديلا ؟
وشاركت الموهبة الشابة جنى مصطفى بنص نثري بعنوان (البستاني والوردة) وآخر بعنوان (ملك وقطة)
قدمت رحبت بالشعراء وقدمتهم الشاعرة نعمى سليمان رئيس مجلس إدارة جمعية بانياس الثقافية
حضر النشاط الاستاذ خالد حيدر مدير المركز و أعضاء مجلس إدارة الجمعية و عدد كبير من الشعراء والأدباء والمهتمين
نفحات القلم \ منيرة أحمد