أسند التاريخ لبوتن: اعلان انهاء سيطرة القطب الغربي على العالم، في /30 أيلول عام /2022 /
الأبواق الغربية تفبرك هزيمة روسيا، لا يصدق هذا إلا مجنون، سيكون بعد يوم الاثنين غير ما قبله
هل بسقوط القطب الغربي، ستتمكن ممالك الخليج من نيل استقلالها، فحرية المنطقة رهن بتحرر الممالك
بقلم المحامي محمد محسن
خطاب تاريخي شامل، يمكن أن نضعه تحت ثلاثة عناوين:
1ــ تاريخ القطب الغربي، وما قام به من مآسي ضد روسيا، وضد الإنسانية.
2ــ إعلانه سقوط القطب الغربي
3ــ العالم الجديد كما يراه بوتن.
…………………………………………………………أولاً………………………………………………………..
تذكروا:
أولَ دماءٍ سُفكت في بداية سيطرة القطب الغربي على العالم، عام / 1492 /، كانت دماء شعوب القارة الأمريكية الأصليين، وأول استعباد أوروبي كان لشعوب القارة السوداء، ثم تمدد استعبادهم، حتى اليابان والصين، والهند، مروراً بالفرس، والعرب، ومن ثم فرضوا سيطرتهم على جميع شعوب القارات الخمس.
ومن طاقات هذه الشعوب ودمائها، وعرقها، بنوا حضارتهم، وأثروا، واستقروا، وراحوا يستثمرون في العلم، ويعملون على احتكاره، من خلال شراء الطاقات العلمية من جميع شعوب العالم، ولم يستخدموا التقدم العلمي لمصلحة الشعوب، بل لدمارها، من خلال حروب الموت المتنقلة، من دولة إلى دولة، ومن قارة إلى قارة.
…………………………………………………ثانياً ………………………………………………………….
سيسجل التاريخ، أن خطاب بوتن في 30 /9 /2022 /، كان اعلاناً بانتهاء وحدانية القطب الغربي المتوحش، الذي كاد أن يفترس الحضارة، وفتحُ بوابةٍ تاريخيةٍ جديدة لأول مرة، ستهب منها نسائم الاستقرار، والحرية، لكل الشعوب التي لا تدين بالولاء للغرب.
وأن اعلان انتهاء وحدانية الغرب القطبية، تعني ولادة القطب الشرقي الجديد، الذي سيوقف الاستخفاف الغربي، واستسهال شن الحروب على كل من يتمرد على الهيمنة الغربية، وأن العالم لم يعد ميداناً لحروبكم، وأرضاً خصبة لاستعبادكم.
لذلك نجد ملايين الأبواق الغربية، تفبرك هزيمة روسيا، ولكن سيكون بعد يوم الاثنين الواقع في / 3 / تشرين أول /2022 غير ما قبله، لأن روسيا الآن ستبدأ بالدفاع عن أرضها، ضد حلف الناتو، وهذا يعطيها الحق باستخدام أسلحتها التي لم تستخدمها بعد.
………………………………ثالثاً ……………………………………
هذا الزمن الجديد، سيكون له طعم انساني جديد، لأنه سيلغي الخوف التاريخي، من الغرب المستبد، ومن الشعور بالدونية تجاه الانسان الغربي، العنصري، الذي كان يشعر بالتفوق، على أي انسان من العالم الثالث، مهما علت مرتبته، ويمكن أن نطلق على هذا الزمن الجديد، بكل موضوعية، الزمن الذي أعاد الحضارة إلى مسارها الإنساني.
ولن تكون أوروبا بمنأى عن التغيرات الدراماتيكية، التي ستحدث في كل دول العالم، بل ستكون هي ذاتها، محطة لمفاعيلها بكل تأكيد، بعد أن تحولت إلى مستعمرة أمريكية، بعد أن سلمت قرارها لأمريكا.
لذلك نتساءل: هل سيشكل الزمن القادم، فرصة لأوروبا للتفلت من تحت الوصاية الأمريكية، المستمرة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وحتى الآن؟؟
………………………. منعكسات التاريخ الجديد على منطقتنا……………………….
لا حرية، ولا تقدم للمنطقة كلها، قبل أن (تمسك ممالك الخليج صك استقلالها من القطب الغربي)، الذي استعبدها، ووظف، مالها، ودينها، ورجالها، لاستعباد أشقائها العرب، بلداناً، وشعوباً، بأوامر من الغرب، خدمة للغرب وإسرائيل.
فلا يجوز لأي دولة من الدول العربية، أن تحلم بالحرية بدون أن تتحرر ممالك الخليج، فمصير المنطقة كلها، رهن بتحررها.
فكما كانت ممالك الخليج، أداة بيد الغرب لتدميرنا، وافقارنا، وتخلفنا، ستكون حرية هذه الممالك، ألف باء انطلاق الشعوب العربية، نحو الحرية والتقدم.
فصل الخطاب يُعْلِمُنا: أن تسليم القطب الغربي بهزيمته لن تكون سهلة، وسيكون للحرب استطالاتها في أكثر من مكان، ولكن الغاية الإنسانية التاريخية المرتجاة، تستحق كل التضحيات.