كشفت دراسة علمية حديثة أن مستوى البحر ارتفع خلال العقدين الماضيين على نحو متسارع فاق توقعات العلماء سابقاً، مشيرةً إلى أن التغير المناخي يهدد سواحل فلوريدا ومناطق عدة أخرى.
ولفتت الدراسة، التي نشرت الأربعاء في دورية "نيتشر" العلمية، إلى "أن نسبة تسارع ارتفاع مستوى البحر وصلت خلال السنوات العشرين الماضية إلى 25 بالمائة"، مضيفةً "أن ذلك جاء من خلال تقييم 600 حالة مد في العالم". واوضحت أن "ارتفاع مستويات البحار جراء ذوبان الأنهار الجليدية بلغ 1.2 ميليمتر (0.05 بوصة) في السنة، وهو معدل يقل عن المعدل السابق البالغ 3 ميليمترات في السنة، ومعدل الذوبان في العقدين الأخيرين بلغ 3 ميليمترات في السنة".
وأكدت الدراسة أن ارتفاع مستوى البحار سيؤثر على المدن الساحلية والشاطئية من ميامي في الولايات المتحدة إلى شينغهاي في الصين.
وأشار التقرير إلى أن القراءات السابقة لم تكن مكتملة، وتم التلاعب فيها من قبل الموظفين المحليين بهدف الحصول على الدعم المادي.
وقالت العالمة الكندية في جامعة "هارفارد"، المسؤولة عن فريق البحث، كارلينغ هاي: إن "التحليل الجديد للقراءات الحقيقية، يشير إلى أن التسارع في ارتفاع مستويات البحار خلال العقدين الأخيرين يزيد بنسبة 25 بالمائة عما كان يعتقد سابقاً".
وقد تؤدي النتائج التي توصل إليها فريق البحث من جامعة هارفارد مؤخراً إلى إعادة النظر في التوقعات المستقبلية لنسب ارتفاع مستويات البحار.