منيرة أحمد – نفحات القلم
اعتقدت أن هذا العام مختلف
مر يومان لم أقم بطقوسي المعتادة
مكرهة بل أمر طبيعي كان يأتي يكحل
غالبا يومي الأول منه
قلت ربما غير هذا العام عاداته
وسلك طريقا مختلفا كما كل ما حدث هذا العام
. عام غير قواعد ومسارات الحياة ونواميس كثيرة درج عليها الناس في تعداد ابأيام وتناوب الساعات .. وتسارع نبض الحياة بحلوها ومرها .. في ثوانيه الأولى استفقت .. وكنت مبتسمة . أمر عادي .. مرت الساعات متراكضة وما زالت ابتسامتي وبعض من بقايا ضحك ترافقني بل تسبقني أحيانا .. فرد الليل بساطه .. ولم يتغير شيئ … قلت لابأس لعله اليوم الثاني يستجمع قواه ليفتتح بقصة جمعت خيوط الماضي والحاضر ليكون أقوى … لكنه كأخيه السابق عبر بي الساعات دون تغيير ربما ألا فيما يخص نوعية الطعام وعدة مشاغل منزلية إضافية صبغت اليوم بحلة جميلة .. ..
وهاهو اليوم الثالث يستفيق … يحمل مرحا ونشاطا … وموعيد خفيفة وجميلة … حتى أعما المنزل كانت شبه معدومة لأان كل شيئ مرتب سابقا …
محاولات نوم نهارية … استيقاظ بنشاط … قهوة تنتظر بغنج مع سيجارتي الحبيبة … جولة بصرية في الشوارع والأبنية المطلة .. تحاول عد خطوات المارة .. ورسم لوحة عن تعابيرهم وهو يتبادلون النظرات .. فرحين [ان الشارع ما زال يتسع لحبهم للحياة …
عودة لتلقي الأخبار ومشاركة الأصدقاء الافتراضيين ما كتبوا وما وضعوا بين أـيدينا من قصص وآراء …
أطل مطلقا ابتسامته المحملة بنشوة نصر على قلبي … على شوقي .. على لهفتي ….. وقف على عتبات الوقت منتظرا أن تركض كلمات شوقي له … فتشت في رحم الكلمات عن عبارات طردي له من قلبي من ذاكرتي .. وجدتها أكبر من أن أرميه بها …
وهنا عرفت لماذا بقيت لليوم الثالث حتى حضرت تلك الدمعة الحرقة اتي جدت كياني وزلزلت روحي , وأنا المحاصرة بألف عين ترمق رفرفات الهدب كي تقنص حالتي .
لن أشكره .. فدمعتي كل عيد كانت تأتي جميلة تحرق قليلا من وقتي لكنها أيضا كانت تحرق وجعي وترمي به بعيدا لتعيد إنتاج حالة حالمة جميلة .. يستفيق بعدها الفرح ووعد لجمال تحمل الروح فراشة ربيع تلون الوقت وتفرد مساحات كبيرة للأحبة .. لن أشكره لأن دمعتي هذا العام كانت مرة جدا …
فقط شكري للدمعة التي رغم غرابتها هذا العام لم تخذلني وأتت .. أشكرها لأانها حركت حروفي وأنجبت كلماتي ..
لتختم العيد بفيض محبة لمن يعرف كيف يكون إنسانا