د. م عبدالله أحمد
كان هناك في الردهة الخفية ملامحه غير واضحة لكن صوته مشبع بالسلام. فقلت : لقد عمت الفوضى والضوضاء ولا صوت الا الثرثرة،…لقد فشلت في جعل هذا الشرق يستيقظ …
قال: ما يحدث في الشرق من فوضى وحروب واضطرايات وجشع وظلم وجوع هي محطات في فلم درامي طويل وسينتهي . فالارض تتحول الى البعد الخامس وسيختفي هذا الجنس ويتحول الجسد ليكون أكثر شفافية وأكثر طاقة ولن يكون هناك حاجة للنقود، فالكل سيكون مشغول بإدارة الطاقة والبناء ….
قلت : هل سينتقل الجميع ؟ قال لا ـ فقط هؤلاء المشبعة قلوبهم بالحب والتناغم والسلام …كما انتقلت حضارة المايا ، والبقية سيختفون، سيحدث الانفجار …يختفي الجنس الحالي ، فالارض والكون في دورات …لا تنتهي ..تذكر كيف اختفت الديناصورات ، والعرق الثالث ….
قلت وماذا بعد: ستصبح الارض جنة في البعد الجديد ….قلت ماذا “علي” ّعلينا أن نفعل ؟
قال : اذهب بهدوء وسط الضوضاء والعجلة ، وتذكر السلام الذي قد يكون هناك في الصمت، ولكن لا تستلم وكون على وفاق مع الجميع . – قل حقيقتك بهدوء ووضوح ، واستمع للآخرين ، حتى البليد والجاهل ، فلديهم قصصهم.
– تجنب الصخب والعدوانية ، فهما يزعجا الروح (الاوراح ). وإذا قارنت نفسك بالآخرين ، فقد يصبح ذلك عبثًا أو تشعر بالمرارة ، لأنه دائمًا سيكون هناك أشخاص أعظم، وكذلك أقل منك.
– توخَّ الحذر في شؤون عملك ، فالعالم مليء بالخداع. لكن دع هذا لا يعميك عن الفضيلة الموجودة ، فالكثير من الأشخاص يناضلون من أجل المثل العليا، وفي كل مكان تكون الحياة مليئة بالبطولة.
– كن نفسك. على وجه الخصوص، لا تتظاهر بالعاطفة. لا تكن ساخرًا من الحب ، لأنه موجود في مواجهة كل جفاف وخيبة أمل فهو دائم مثل العشب.
– قم بتنشئة قوة الروح لحمايتك في المحن المفاجئة. لا ترهق نفسك بخيالات الظلام.
– كون لطيف مع نفسك. أنت ابن الكون، لست أقل من الأشجار والنجوم ، ولك الحق في أن تكون هنا.
وسواء كان ذلك واضحًا لك أم لا، فلا شك أن الكون يتكشف كما ينبغي. لذلك كن في سلام مع الله ، مهما كنت تتصوره ، ومهما كانت أعمالك وتطلعاتك في ضجيج الحياة ، احفظ السلام في روحك.
– مع كل أحلامك الوهمية والكدح والأحلام المحطمة ، لا يزال هذا العالم جميلًا. كن مبتهجاً. اسعى جاهداً لتكون سعيدا…