عزات ربوع
في مهجتي يا ذكريات اكتبي
من سيرة العمر الذي مر بي
قبل ابيضاض الفود في غفلة
و رحلة الشباب عن ملعبي
في صورة اﻷمس التي أسفرت
عن عمق عمق الخاطر المسهب
حامت لبرهة ومنها اغتنى
صدري وعقلي باﻷنا الطيب
رفت كما الأنسام ملء المدى
واستنبطت ما انحل في المغرب
في صمتها سر الليالي انطوى
وباح بدرها بما يختبي
يا حيفها كم صغتها عبرة
أذرت تباريح الفؤاد الأبي
وكان في البارحة الملتقى
مروعا في نهجه الأصعب
فقلت إن شئت الهدى إقبلي
بقبلة لعاشق أشيب
أو رددي مثلي فروض الجوى
بلا ضميم الصدر والمنكب
قولي لقد مررت من ها هنا
والناس طلاب بلا مطلب
من جاء قبلنا مضى مثلنا
رحى تدور في أسى مرعب
عزات ربوع