غيب الموت الكاتب والقاص الكبير سعيد الكفراوي ، في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت 14 نوفمبر 2020 ، عن عمر ناهز 81 عاما.
ولد سعيد الكفراوي ، عام 1939، في المحلة الكبرى ، حيث ينتمي لقرية كفر حجازي التي نشأ فيها، بدأ اهتمامه بالأدب في بداية الستينيات بقصر ثقافة المحلة الكبرى مع أبرز أصدقائه جابر عصفور ومحمد المنسي قنديل وصنع الله إبراهيم ونصر حامد أبو زيد ومحمد صالح وفريد أبو سعدة.
وبدأ اهتمامه بالأدب مبكرًا، فكون فى بداية الستينيات ناديًا أدبيًا فى قصر ثقافة المحلة الكبرى.
كان سعيد الكفراوي من أشهر الحضور في مجلس نجيب محفوظ على مقهى ريش بالقاهرة، تعرض للاعتقال سنة 1970، قبيل أيام من وفاة الرئيس جمال عبد الناصر، بسبب قصة كتبها، وبعد خروجه من المعتقل حكي ما حدث له لنجيب محفوظ، الذي استوحى منه شخصية إسماعيل الشيخ في روايته “الكرنك“.
عاش راهبا لفن القصة القصيرة، ترك أعمالا إبداعية عديدة لم يكن بينها رواية واحدة، أطلق عليه “المُخلص” الذى أحب وأخلص إلى فنه الأثير، فظل لقبه دائما “القاص الكبير” .
ترجمت أعمال الكفراوي إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والتركية والسويدية والدنماركية.
وقد تراس تحرير سلسلة “آفاق عربية” الصادرة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة.
بدأ سعيد الكفراوي كتابة القصة القصيرة من الستينيات، لكن أولى مجموعاته القصصية لم تُنشر إلا في الثمانينيات، وصدر له نحو 12 مجموعة قصصية، منها : “مدينة الموت الجميل” 1985، و”ستر العورة” 1989، سدرة المنتهى 1990 “البغدادية” 2004، و”زبيدة والوحش” 2015،حكايات من دفتر الأحوال ، حكايات عن ناس طيبين ، ياقلب مين يشتريك ، بيت للعابرين ، دوائر من حنين .
ويعتبر الكفراوي من أبرز كتاب القصة القصيرة في مصر والوطن العربي، حصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 2016، كما حصل على جائزة السلطان قابوس في القصة القصيرة عن مجموعته «البغدادية».
إعداد : محمد عزوز
عن ( صحف ومواقع )