-
ها هو ذا يتسرب إليّ
من مبتدئي يتخذ الغدر مسلكاً
يخدر الأعصاب بترانيمه الوحشية يعطل لغة الحوار
يزرع في حدائقي البرد يبتلع الدفء
يمعن بالعذاب يستسلم كل شيء لسلطانه
يرفع راياته السوداء فوق قلاعي
يركع ما فيّ إليه في وقتي الضائع أحيا وأنفاسي
تتصاعد تستجدي رحمة الهواء
تقايضه ببعض فرح بعض أمنيات
وكـــ الأصم يتابع زحفه المغامر على جسدي يعوي الخواء
بأن لا أحد باق هنا
حتى انا أُسلم حصوني دون حرب أُحاول التماسك الصراخ …..
.. ولا شيء يُجدي
عاجزة كـــ طير قصت أجنحته يحارب بما تبقى من أمل
كـــ حطام سفينة حلمها الإبحار
ها هو ذا يستل آخر أنفاسي يبعثر أحلامي هباء
وتمر أيامي كـــ شريط باهت غسلت ألوانه الأحزانتتراقص آثامي بعهر تُطعمني حرّ الرماد
أفتش كـــ مجنونة عن صور مزدانة بالفرح
عن صدى الضحكات
أشدني منه لبضع لحظات عليّ أجد
ما يُعبئ ذاكرتي الميتة بالمسرات وأخور ……
…… يغادرني آخرها وحشرجة تصطخب على جفاف صوتي
ويد تفرغني من جسد لا حول له
يلتمس التراب وأذوي …….……… لا شيء معي كـــ أني لم أكن يوماً
كـــ أني ما أتيت لهذه الحياة . -
للدكتورة والشاعرة ايلينا مدني