أعلن برلمان الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، أنه صادق على قرار بالقضاء على سوق الآثار التي سرقها تنظيم داعش من العراق وسوريا، فيما دعا إلى استخدام تكنولوجيا الأقمار الصناعية للحصول على تقارير عن القطع الأثرية التي دمرت ومتابعتها.
وبحسب "السومرية" العراقية، اليوم الخميس، قالت رئيس لجنة الثقافة والتعليم في الاتحاد الأوروبي سلفيا كوستا في تصريحات نقلها موقع "بولتيكو" البلجيكي، إن "البرلمان الأوروبي صادق على قرار يسعى لتسليط الضوء على تدمير التراث الثقافي في العراق وسوريا ونهب الآثار والمتاحف من قبل مسلحي داعش"، موضحة أن "القرار تم بدعم أحزاب كل أطراف الطيف السياسي الأوروبي".
وأضافت كوستا أن "البرلمان دعا إلى اعتبار جريمة التدمير جريمة ضد الانسانية وأدان بشدة عملية التطهير الثقافي التي يقوم بها التنظيم الارهابي في العراق وسوريا"، مشيرة إلى أنه "تعهد بالقضاء على التجارة غير المشروعة للآثار في أوروبا وخارجها وإنشاء إدارة جديدة للتنسيق حول كيفية الرد على السوق السوداء المزدهرة للآثار".
ودعت كوستا إلى "استخدام أدوات مثل تكنولوجيا الأقمار الصناعية لضمان الحصول على تقارير عن القطع الأثارية التي دمرت والتحقق منها ومتابعتها"، مبينة "نحن لا نستطيع الوقوف مكتوفي الأيدي والسماح لهم بالقيام بتدمير التراث، لأنه ليس تراثاً لدولة واحدة وثقافة واحدة ودين واحد لكنه تراث ثقافي لكل البشرية".
وكانت اليونسكو أطلقت، في مارس (آذار) 2015، مبادرة "متحدون مع التراث" لصيانة وحماية الآثار العراقية، فيما منحت اليابان مليون ونصف المليون دولار للمنظمة من اجل دعم المبادرة.
وحذرت وزارة السياحة والآثار، في 9 مارس (آذار) 2015، من استمرار تنظيم داعش بتدمير وسرقة الآثار طالما أنه لم يجد "رادعاً قوياً"، فيما جددت مطالبتها بموقف دولي صارم لإيقاف جرائم التنظيم التي تطال ذاكرة البشرية.
ودعا وزير السياحة والآثار عادل الشرشاب، في 9 مارس (آذار) 2015، التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة إلى استخدام القوة الجوية لحماية الآثار في البلاد من عناصر تنظيم داعش، الذين قاموا بنهب وتدمير بعض من أعظم الكنوز الأثرية في العالم.
وهاجم مقاتلو التنظيم مدينة الحضر الأثرية في محافظة نينوى التي تعود إلى ألفي عام، في 7 مارس (آذار) 2015، بالجرافات بعد أيام من الهجوم على مدينة نمرود الآشورية القديمة، كما أقدم مسحلي التنظيم على جرف مدينة خورسيباد الاثرية في بعشيقة شمال الموصل ونقل آثار المدينة إلى مكان مجهول.
وأعلنت وزارة السياحة الآثار، أن مسلحي تنظيم داعش أقدموا على تجريف منطقة النمرود الاثرية التي تبعد مسافة نحو 30 كم جنوب مدينة الموصل في محافظة نينوى، مشيرة إلى أن عناصر التنظيم استخدموا آلات ثقيلة لتجريف الموقع، فيما دعت مجلس الأمن الدولي إلى الإسراع بعقد جلسته الطارئة وتفعيل قراراته السابقة ذات الصلة.