ولد سعد زهران عام 1926 وانخرط منذ وقت مبكر في العمل السياسي الذي أدى إلى دخوله السجن أكثر من مرة
وكتب زهران تجربة السجن في كتاب (الأوردي.. مذكرات سجين) الذي فيه تجربة الاعتقال في نوفمبر تشرين الثاني 1954 حتى يونيو حزيران 1956 ثم اعتقل مرة أخرى ضمن عدد من الشيوعيين المصريين عام 1959 حتى 1961.
ويعد كتابه-شهادته عن المعتقل وثيقة مهمة عن سيكولوجية السجين والمعتقل الذي "يهدف إلى تحطيم اللياقة الإنسانية للخصوم السياسيين. إنه ذلك النوع من التعذيب الذي يجري بأعصاب باردة وعلى فترات زمنية طويلة بهدف تحطيم الطاقات الفكرية والروحية للإنسان… قد تصل أعراض القتل المعنوي والروحي إلى ما هو أبعد… ليس فقط إلى حد تسليم قدرها ومصيرها لأيدي معذبيها ومضطهديها وإنما إلى حد الإسهام النشيط في دعم سلطة هؤلاء المعذبين أنفسهم."
ولزهران مؤلفات منها (في أصول السياسة المصرية) وترجمات منها كتاب (بناء حضارة جديدة) للأمريكي ألفن توفلر و(الإنسان بين المظهر والجوهر) للفيلسوف الألماني اريك فروم
وهومترجم رواية (عناقيد الغضب) الفائزة بجائزة بوليتزر عام 1940 والتي حاز مؤلفها الأمريكي جون شتاينبك (1902-1968) جائزة نوبل للآداب عام 1962
توفي في 28 مايو 2014 عن عمر يناهز88 عاماً
إعداد : محمد عزوز