في هذه اللحظة اجلس في احد حدائق دمشق ورأيت عجبا" كي ألوم الجميع ولا أترك لاحد عذرا " يختبىء وراءه …و أول ما الوم نفسي علما" اني خسرت كل شيء في هذه الحرب اللعينة نتيجة موقفي الوطني وفي هذه اللحظة لست نادما" على ماخسرت وأرى كل شيء لا يساوي شيء..
هنا رأيت أما" عمرها بالسبعين و حفيدها الذي عمره قرابة الخمسة عشر عاما يجلسون على العشب و وواضح انهم من مخلفات الحرب والام تقطف النعنع من الحديقة و يبدو أنها ملكت نعم ملكت رغيفا" واحدا" من الخبز و قامت بلف عروسات صغيرة من الخبز والنعنع و تناول ابنها بعض منها وتأكل هي بدورها أخرى…ويتلفتون يمنة ويسرى وبعض الجالسين يأكلون السندويش و يشربون الكولا وأنا انظر اليهما و أعتصر دمعي نعم بكيت ….وتمنيت انت تكون الارض ابتلعتني ولا ارى احدا من ابناء بلدي سورية العزيزة بهذا الوضع وووووا رباه …قلت ؟؟؟؟
خبز ونعنع ….
أكلته الام …و أطعمت ابنها …
لتشبع …والعين تدمع ….
تدمع لبيتها الحنون ….
واهله الساكنون….
تدمع على سريرها الدافىء….
و زوجها المجهول…..
ومطبخها وطنجرتها….
و دلة القهوة ….
وصباح جارتها الغليظة ….
وضحكتها الرنانة….
العين تدمع…
لطفلها الذي مات …
تحت الركام….
وكانت كل يوم …
تهدهد له وتغني….
نام ياحبيبي نام….
العين تدمع على الحارة…
والبقال ابو خليل…
و متى ندفع الديون…
و جارها المجنون….
العين تدمع على …
وطن ….
لن يجد من يبكي عليه ..
من الجوع …..
وهل ينفع .
الا الخبز والنعنع….
كلمات ولوحة للفنان التشكيلي السوري والعالمي حسن ملحم.
هنا رأيت أما" عمرها بالسبعين و حفيدها الذي عمره قرابة الخمسة عشر عاما يجلسون على العشب و وواضح انهم من مخلفات الحرب والام تقطف النعنع من الحديقة و يبدو أنها ملكت نعم ملكت رغيفا" واحدا" من الخبز و قامت بلف عروسات صغيرة من الخبز والنعنع و تناول ابنها بعض منها وتأكل هي بدورها أخرى…ويتلفتون يمنة ويسرى وبعض الجالسين يأكلون السندويش و يشربون الكولا وأنا انظر اليهما و أعتصر دمعي نعم بكيت ….وتمنيت انت تكون الارض ابتلعتني ولا ارى احدا من ابناء بلدي سورية العزيزة بهذا الوضع وووووا رباه …قلت ؟؟؟؟
خبز ونعنع ….
أكلته الام …و أطعمت ابنها …
لتشبع …والعين تدمع ….
تدمع لبيتها الحنون ….
واهله الساكنون….
تدمع على سريرها الدافىء….
و زوجها المجهول…..
ومطبخها وطنجرتها….
و دلة القهوة ….
وصباح جارتها الغليظة ….
وضحكتها الرنانة….
العين تدمع…
لطفلها الذي مات …
تحت الركام….
وكانت كل يوم …
تهدهد له وتغني….
نام ياحبيبي نام….
العين تدمع على الحارة…
والبقال ابو خليل…
و متى ندفع الديون…
و جارها المجنون….
العين تدمع على …
وطن ….
لن يجد من يبكي عليه ..
من الجوع …..
وهل ينفع .
الا الخبز والنعنع….
كلمات ولوحة للفنان التشكيلي السوري والعالمي حسن ملحم.