إنه الأديب البرتغالي ساراماغو الحائز على جائزة نوبل للآداب في العام 1998. والكاتبالصدامي الذي أثار غضب الكنيسة الكاثوليكية والفاتيكان بعد روايته «الانجيل بحسب المسيح»
هو ابن فلاح دون أراض كان يعمل سخرة في بلدة من لشبونة حيث ولد ساراماغوا عام 1922م ولم يكن ليحمل هذاالاسم، والده كان يدعى سوزا، ساراماغوا لقب مأخوذ من اسم عشبة ضارة يتغذى منها الفقراء في زمن الجوع.
بدأ خوسيه ساراماغو حياته صانعاً للأقفال ثم صحافياً ومترجماً قبل أن يكرس، وقته كلياً للأدب، وقد أصدرروايته الأولى (أرض الخطيئة) عام 1947 وتوقف عن الكتابة ما يقرب من العشرين عاماًليصدر عام 1966 ديوانه الشعري الأول (قصائد محتملة) ويعتبره النقادواحداً من أهم الكتاب في البرتغال بفضل رواياته المتعددة الأصوات والتي تستعيد التاريخ البرتغالي بتهكم دقيق قريب من الأسلوب الذي اعتمده فولتير.
اشتهر ساراماغو بدءاً من العام 1980 وهو في الستينمن العمر وله العديد من الروايات منها – حيز الرسم 1976- الطوف الحجري 1986- قصة حصار لشبونة 1989 وآخرها (قابيل.( وقد تمت ترجمة بعض رواياته إلى العربية .
ولم يكن ساراماغو روائياً كبيراً فحسب، بل كان مناضلاً كبيراً أيضاً ضد الديكتاتورية في البرتغال ومناصراً للقضية الفلسطينية . ظهر ذلك جلياً عندما وجه نقداًلاذعاً لـ(إسرائيل) بعد زيارته الشهيرة إلى مدينة رام الله في العام 2002 وذلكبدعوة من (البرلمان العالمي للكتاب) وكان الشاعر الراحل محمود درويش أحد منظمي هذه الزيارة، وكتب ساراماغو إثرها عشرات المقالات يقول في إحداها :
( لقد تعب الله من اليهود الذين تنكروا له وقليل منهم من يعبد الله.كما شبه الأراضي الفلسطينيةالمحتلة بمعسكرات النازية.(
رحل ساراماغو في 18 حزيران 2010 عن عمر يناهز 88 عاماً بعد صراع مع مرض سرطان الدم
إعداد : محمد عزوز