مقطع من قصيدة
————–
صدري
بوسع الودِّ أفرُشهُ بساطاً من بياضْ
وأرمِّـمُ الصَّدعَ الذي حطَّت به الأوجاعُ
والزَّمنُ انحسارْ
في كوننا المُرتَدِّ
علَّقتُ النزيفَ على عباءاتِ الأنينِ
وقلتُ للشمسِ ارتوي
هذي دمانا لانفجاراتِ الضياءِ
تَفجري منَّا وفينا واعلني نورَ السَّلامْ
ولتمنحي الأقمارَ كلَّ لجيننا
سيعانِقُ الغدرانَ والأنهارَ يودي بالقتام
أسري ….
يميني واليسار ميممان لقبلة الشهداءِ طيَّاراً تَجَعْفَرَ نهرهُ
ونذرتُ أن القاكَ يا (طيَّارُ) فوقَ الريحِ ممتطياً جناحَ السيفِ
لا أشكو كَهامْ
يا نيلُ…
عانقْ شطَّ دجلة
واقرِئا من ضفتي بردى السلامَ على الكرام
مِقدارنا ودمَ الحسينِ تلاحمٌ
(بالضادِ وأقرأ )
جبهةً قصوى لكي نهدي الأنام
الصبحُ منبعهُ هنا
والكلُّ مُرتهنٌ هنا
وهنا الأنا في النحن معنى يامددْ
تتآلفُ الأرواحُ في عّضَدٍ إراديِّ المسيرةِ تشتهي…
إمَّا الحياةَ بعِزَّةٍ
أو مرحبا بالموتِ والجذرُ انجذار السنديانْ
من للشهادةِ؟
غير من رفعوا لواء الحقِّ
وانتصروا بهِ
انتصروا لهُ
اقترفوا الأصالةَ كلَّها
فانصاعتِ الدنيا وقد شاؤا
وبَسْمَلَهمْ صباحْ
هاني درويش (أبو نمير)
مقطع من قصيدة من مجموعة (فهو الهوى)